أحب فتاة وأهلي يرفضون تزويجي بحجة أني ما زلت طالبا، فماذا أفعل؟
2018-05-14 01:06:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عراقي عمري 22 سنة، أدرس في كلية الصيدلة في الأردن، يعني مغترب لأجل الدراسة، وأنا في بداية المرحلة الرابعة، وقد أعجبت بفتاة عراقية تسكن مع أهلها في الأردن تدرس معي في كلية الصيدلة من نفس دفعتي، حيث إني رأيت فيها المواصفات التي أريدها وأتمناها في شريكة حياتي؛ من الاحتشام والأخلاق وعدم الاختلاط.
أنا لا أريد الوقوع في الحرام، ولا في العلاقات المحرمة، أريد أن أتقدم لخطبتها، لكن أهلي لا يوافقون وحجتهم أني لا زلت طالباً، وهم مشغولون بتوفير تكاليف دراستي، وخوفا على أن يؤثر هذا الموضوع سلباً على دراستي، علما أن الفتاة ليس لديها أية فكرة حول الموضوع، يعني لم أتكلم معها أو أفتح الموضوع معها.
وهل أتكلم مع الفتاة أولاً، أم أبعث أحدا يكلمها بخصوص الموضوع (جس نبضها)، أم أتفاهم مع أهلي في البداية؟ وكيف أقنع أهلي بالموافقة؟
أرشدوني حفظكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك التوفيق والنجاح، واستشارتك تدل على رجاحة عقلك وحسن تصرفك ودليل خير فيك.
فالعلاقة المفتوحة مع الفتيات لها خطورتها على دين الشخص وأخلاقه ومستقبل حياته.
وموضوع الخطبة للبنت يحتاج فيه إلى أمرين:
الأول: التأكد من أن البنت وأهلها سيقبلون بك خطيبا لابنتهم (جس نبض كما قلت).
والثاني: إقناع أهلك بذلك.
ويمكن معرفة التأكد من الأمر الأول عن طريق وسيط ثالث يحدث البنت وأهلها، ولتكن زوجة أو أخت أحد زملائك الثقات بطريقة غير مباشرة، بحيث تحدثهم عنك، ولا تخبرهم أنك طلبت ذلك منها، حتى إذا لم يوافق أهلك على الموضوع لا تقع في الحرج معهم عند موافقتهم.
فإن وجدت ردا إيجابيا منهم، سعيت في إقناع أهلك بالموافقة على الخطبة لتلك الفتاة، وليكن إقناعهم أولا بالخطبة وتأجيل الزواج إلى بعد التخرج؛ حتى تطمئنهم بهذا، وأنك حريص على دراستك.
ويمكن محاورتهم بذلك مباشرة إن أمكن، أو استخدام وسيط ثالث من أقاربك الثقات الذين لهم مكانة عندهم لإقناعهم بالفكرة، فإذا اقتنعوا فالحمد لله، وإن رفضوا فكرر المحاولة بأسلوب آخر، فإن رفضوا فلا تخالف رأيهم، واصبر حتى تنتهي من دراستك، واستعن بالله واسأله الفرج، فإذا أراد الله لك أن تتزوج تلك الفتاة؛ فسييسر لك ذلك ولو بعد حين.
وفي كل الأحوال ننصحك بضبط علاقتك بها وبغيرها من الفتيات حتى لا تقع في المخالفة الشرعية، وإذا تعسر عليك أمر فعليك بالدعاء والتضرع واستخارة الله، وما اختاره لك فهو الخير.
وفقك الله لما يحب ويرضى.