أعاني من خوف من الأحلام ولدي وسواس وخوف وقلق.. فهل الفلوزاك مفيد لي؟
2018-05-16 02:06:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من خوف شديد من الأحلام، أنا لدي وسواس وخوف وقلق شديد جدا، وقلق من المستقبل، وبأن زوجي سيطلقني بسبب تفاسير أحلام، مع أن المفسرين طمأنوني ولكني ما زلت أوسوس، وأفكر بهذا الأمر الذي أتعس حياتي، لم أشعر بطعم الفرح.
طلبت الطلاق مرتين، وأرجعني أهلي، وصرت أخاف أنني سأتجرأ مرة أخرى، وأطلب الطلاق، أخاف جدا من شدة الأفكار والوسواس، أشعر أن مستقبلي أسود، ونحن أيضا أسره متفككة أخاف جدا من هذه الأفكار، تناولت عدة أدوية نفسية وناسبني انتابروا 40 ملقم مع إضافة الأنافرانيل بجرعة 50 بعد عدة أعوام، ولَم تقنعني الجرعة الصغيرة، وبعدها حملت وتركته فرجعت لي الأعراض، كنت أستخدمها إلى بداية الشهر الأول، والآن أتمنى أن تصفوا لي دواء يبعد عني هذا الأعراض، ويتناسب مع حملي، وأيضاً الانتابروا كنت أتركه ايّام بسبب سعره الغالي.
أتمنى دواء رخيصا ومفيدا؛ لأن زوجي رافض العلاج النفسي ويستحقرني إذا قلت له، ما رأيكم بالفلوزاك بجرعة20 ملجم مع دواء مساند من حضرتكم بجرعة صغيره للحمل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فهدة الحربي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فواضح أنك تعانين من وسواس قهري، يتمثّل في الخوف، وهذا الوسواس يؤرِّقك ويشكل لك توترًا شديدًا ممَّا يجعلك تترددين في الطلاق وطلبه مرة أخرى لتخفيف هذا القلق والتوتر الذي تعانين منه، وهذا دائمًا يحصل في الوسواس، لا يستطيع الإنسان أن يقاومه، لا يستطيع أن يتركه، ويحاول أن يعمل أي شيء لتخفيف هذا القلق والتوتر، ولذلك تطلبين من زوجك الطلاق لتخفيف هذه الوساوس، وطبعًا الإنسان حينما يكون منشغلا في اليوم بالوسواس فقد يظهر في شكل أحلام، وهذا ما يحصل معك – أختي الكريمة -.
ونصيحتي لك ألَّا تستجيبي للوسواس، أي لا تطلبي من زوجك الطلاق مهما تعبت وتوترت، -وإن شاء الله- عن طريق العلاج تذهب هذه الوساوس والتوترات، والأدوية الآمنة في الحمل هي دائمًا الأدوية التي استُعملتْ منذ فترة طويلة، مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات كالـ (إمبرامين) والـ (إيمتربتالين) والـ (فلوكستين)، وهو من أوائل أدوية الـ (SSRIS) التي استُعملت قبل ثلاثين سنة، وهو الـ (بروزاك) الذي ذكرتِه، فهو آمن في الحمل، وهو فعّال جدًّا في الوسواس القهري، وجرعته عشرون مليجرامًا يوميًا، ويمكن أن تزيد إلى أربعين في حالة الاستجابة الجنسية لهذا الدواء، وعليك أن تصبري عليه، فهو يحتاج إلى شهرين على الأقل ليأتي بمفعوله.
الشيء الآخر: إذا استطعت أن تُضيفي علاجًا نفسيًا سلوكيًا للوسواس القهري فهذا يكون أفضل، وهو طبعًا - العلاج السلوكي – ليس له أي مضاعفات – كما تعرفين – مع وجود الحمل، والجمع بين العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي يعطي نتائج أفضل من العلاج الدوائي وحده.
وفقك الله، وسدد خطاك.