هل الإصابة بالبروستاتا سبب لنقصان الوزن؟
2018-05-07 04:32:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
عمري 31 سنة، لا أعاني من أي أمراض مزمنة، قبل حوالي 5 أسابيع كنت أقود السيارة، وشعرت برغبة ملحة في البول، ولم أنزل لقضاء الحاجة؛ لأنني كنت قريبا من المنزل نوعا ما، ولما وصلت للمنزل شعرت بغثيان وتبولت بولا متقطعا، ومنذ ذلك الحين أصبت بحرقة أسفل السرة، وانتفاخ أسفل البطن فوق الإحليل، ورغبة في التبول حتى لو كانت بكميات صغيرة.
ذهبت لأول طبيب قال لي: إنه التهاب مثانة، وأعطاني مضادات حيوية، بعد 15 يوما لم أشعر بتحسن، غيرت الطبيب فقال لي بأن الطبيب الأول أخطأ، وأن لدي بردا أثر على البروستات، ووصف لي بيرميكسون ومضادات التهاب، تناولتها وخفت عني الأعراض، علما بأنني لم أشعر بحرقة عند البول، ولم أتبول دما.
مؤخرا أصبحت الأعراض تذهب وتعود، ومرات أشعر بعدم راحة أسفل البطن، وأشعر بنوع من الدغدغة الخفيفة بين الخصيتين والمستقيم في منطقة العجان، ويخرج البول في اتجاهين، ولكن بدون حرقة بول أو دم، هل هذه أعراض البروستاتا فعلا؟ علما بأنني نقصت في الميزان بحوالي 3 كغ في ظرف شهر، فهل ستطول مدة الاستشفاء؟ ولم أشعر لا بحمى ولا قشعريرة، وهل تؤدي للعقم؟
وللعلم فبعد ذلك أصبح السائل المنوي عندي يميل للاصفرار، فهل البروستاتا تنقص من الوزن على ضوء ما ذكرت؟ ولا توجد لدي أي أعراض أخرى سوى البول في اتجاهين، دغدغة في العجان، عدم راحة أحيانا أسفل البطن، إلحاح في البول مرات، ومرات تتحسن الحالة.
أفيدوني جزاكم الله خيرا، فقد أصبحت أفكر في الأمر كثيرا؛ لأن الحالة طالت.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يعتبر التهاب البروستات مرضا شائع الحدوث عند الذكور، ويسبب تورما وتوذما في البروستاتا، ويكون لدى معظم المرضى عسرة تبويل مع إلحاح, مع كثرة مرات التبويل، وضعف في رشق البول، وحرقة في التبويل، وحرقة أثناء القذف، وحرقة في رأس القضيب بدون تبويل، وضعف جنسي مع آلام أسفل الظهر والمغبن وبالعجان بين (الصفن والشرج ) والقضيب والخصيتين، ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول أو في السائل المنوي، وأنواع التهاب البروستات الشائعة (التهاب بروستاتي جرثومي حاد – والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن).
وما يميز الالتهاب الحاد بالإضافة للأعراض البولية هي: وجود (حرارة, عروءات, آلآم مفصلية, آلآم عضلية) وتعالج بالفلوروكينولنات، أو التريميثوبريم, ويوصى باستمرار المعالجة لمدة (4- 6) أسابيع، والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستات لمنع حدوث الاختلاطات مثل التهاب البروستات المزمن، وتشكل الخراجات.
أما الالتهاب المزمن فيمتاز بنكس وتكرار من فترة لأخرى، وفي هذه الحالة لابد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي، فإن كان هناك التهاب؛ فالعلاج يكون: بالمضاد الحيوي المناسب وفقا لنتيجة الزرع والتحسس, وعند استخدام الفلوروكينولنات, فإن بعض المرضى يستجيبون للمعالجة بعد (4 – 6) أسابيع، إضافة إلى أحد مركبات حاصرات الفا (اومنك أو كاردورا).
أخي الفاضل: إن نقصان الوزن له أسباب عديدة، والتهاب البروستات ليس سببا مباشرا في ذلك، في هذه الحالة يمكنك استشارة طبيب الباطنية لإجراء الفحوص اللازمة، وما تشتكي منه يتطلب إجراء فحص وزرع بول وتحسس، وفحص وزرع وتحسس للسائل البروستاتي، أو فحص وزرع للسائل المنوي، وتصوير تلفزيوني للكليتين والمثانة والبروستات، وذلك للوصول للتشخيص الصحيح، فإذا كانت الفحوصات تشير إلى وجود التهاب؛ عندها يجب تناول المضاد الحيوي حسب نتائج الزرع والتحسس, وكذلك تناول العلاج التالي:
- omnic 0.4mg حبة يوميا مساء لمدة شهر.
- ZINC -ACE حبة يوميا لمدة شهر.
شفاك الله وعافاك.