ضيق وتغير مزاج مفاجئ جعل مني شخصا لا يشعر بطعم الحياة.
2018-05-06 03:13:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة، حصل لي قبل 4 سنوات وأنا جالس بين أصدقائي وبشكل مفاجئ وغريب، حالة من الضيق الشديد وضيق في التنفس، وانقلاب في المزاج، وعدم الرغبة في الكلام، فخرجت وعدت إلى المنزل محاولا التناسي، وذهبت إلى فراشي ونمت، ومن بعد هذه الحالة إلى اليوم لم أعد أشعر بالحياة مثل قبل، كل شي تغير، وبلا طعم، إحساس بالضيق والتعب الجسدي، وآلام في المعدة.
كنت أواسي نفسي وأقول: إن حالتي سببها جرثومة المعدة، وتعافيت منها -بحمد الله-، ولم يتغير شيئا، الإحساس بالاكتئاب والشعور بالفراغ الكبير والتفكير الدائم مستمر طول اليوم، أريد أن أعود كما كنت.
آلام في مؤخرة الرأس، ضعف في الأعصاب، أرق، عدم القدرة على النوم، حموضة في المعدة، غازات، ترجيع في بعض الأحيان، لم أعد أشعر بأني شاب في العشرينات من عمري.
رغم ذلك لم أنعزل عن المجتمع، أخرج مع أصدقائي، أسافر لكي أتناسى، ولكن كل شيء أفعله بلا طعم، لا أعلم ماذا بي؟ ولا أود الذهاب إلى طبيب نفسي.
أرجو من الله ثم منكم معرفة حالتي، لأنها أصبحت عائقا في دراستي وفي نظرتي للحياة، وفي أشياء كثيرة جدا، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما حصل معك قبل 4 سنوات هو نوبة هلعية فيها الكثير من أعراض القلق والتوتر والهلع، وبعد ذلك أصبت بأعراض قلق وتوتر واكتئاب، استمر معك بعد هذه النوبة، ولذلك أثر على حياتك وأصبحت مشغولاً به، وأصبح يضايقك، وطبعاً -يا أخي الكريم- عندما تستمر هذه الأعراض لفترة من الزمن، وتؤثر على حياة الإنسان، فإنها تتطلب علاجاً، ولذلك لا بد من علاج.
لا أدري لماذا لا تريد أن تذهب إلى طبيب نفسي -يا أخي الكريم-، فالطبيب النفسي سوف يساعدك كثيراً، والعلاج ليس بالضرورة أن يكون بالأدوية، العلاج إما أن يكون دوائيا أو يكون علاجا نفسيا، والعلاج النفسي من خلال جلسات نفسية سلوكية معرفية تساعدك على التخلص من هذه الأعراض، أعراض القلق والاكتئاب.
وأيضا العلاج بالاسترخاء، الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء عن طريق التنفس، وهناك أشياء يمكنك فعلها بنفسك -يا أخي الكريم-، ومنها الرياضة، الرياضة اليومية وبالذات رياضة المشي، المشي نصف ساعة في اليوم يخفف التوتر بدرجة كبيرة، ويؤدي إلى الاسترخاء، وأيضاً النوم في مواعيده النوم المبكر، التغذية الصحيحة، المحافظة على الصلاة، قراءة القرآن والذكر، كل هذه الأشياء -يا أخي الكريم- تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال.
وفقك الله وسدد خطاك.