كيف يمكن الوقاية من ظهور الوردية؟
2018-04-03 06:01:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 23 سنة, أخبرني طبيب الجلدية أنني معرضة للإصابة بوردية الجلد بعد سن الثلاثين، بسبب وجود توسع للأوعية الدموية عند حافة الأنف، واحمرار وجهي بشكل مستمر، مع العلم أنه لا يوجد لدي تاريخ عائلي للوردية أبداً, ولكنني بيضاء البشرة, وبشرتي جافة بسبب استخدام بنزويل بيروكسيد مرة بالأسبوع, وعند خروجي بدون واقي الشمس تصبح خدودي وجبيني وذقني حمراء، مع وجود حكة في هذه المناطق.
سؤالي: هل يمكنني منع ظهور الوردية لاحقاً؟ وكيف تتم الوقاية؟ وما هو علاجها في حال حدوثها؟ وهل سقوط الشعرة مع وجود رأس أبيض لها من عند الجذر علامة سيئة أم جيدة؟ وهل هي من علامات الصلع؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تساقط الشعر بشكل مفرط وملحوظ بشكل يومي ومع وجود رأس أبيض -كما وصفت- يعرف بالتساقط Telogen effluvium، ويعني أنك كنت تعانين من مشكلة داخلية لا تجعل الشعر ينمو بشكل مثالي، وبالتالي لا تستكمل دورة حياته بشكل كامل، ولذلك يتساقط بطوله بشكل يومي، ويجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى.
في العادة يتوقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه بثلاثة إلى ستة أشهر، ويمكن استعمال بعض محفزات نمو الشعر، أو الفيتامينات والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، مثل: (Phyto, Ecrinal, Ducray) وغيرها، ولكن الأفضل التعرف على السبب وعلاجه، وذلك النوع من التساقط أفضل من الصلع الوراثي، لأن الشعر يعود إلى سابق عهده مع علاج سبب التساقط -كما ذكرت- والصلع الوراثي يكون به ضمور وصغر في بويصلات الشعر في أماكن محددة، ومصحوب بفراغات بفروة الرأس، وليس بالشكل الموصوف فلا تقلقي.
لا يمكن التنبؤ بحدوث الوردية لاحقاً بشكل أكيد، والوقاية والعلاج بصفة عامة تكون بتجنب التعرض للشمس قدر المستطاع، واستخدام الواقي المناسب صباحاً يومياً، وتوجد هيئات لمستحضرات الوقاية يكون امتصاصها بالجلد أكثر سهولة، واستخدمي واقي الشمس بانتظام، وبالأخص لأنك بيضاء البشرة، وتجنبي كذلك التعرض للحرارة الزائدة، والمشروبات الساخنة جداً، أو المكولات الحارة التي تسبب تمدداً بالأوعية الدموية، وتفائلي خيراً وأحسني الظن بالله، وهناك علاجات محددة تكون على حسب نوع الوردية، ولا يمكن وصفها إلا على حسب نوع الإصابة، واستجابتها للعلاجات المتعددة بشكل به حكمة وتدرج.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.