كيف أقنع زوجي وأهلي بأهمية النقاب بالنسبة لي؟
2018-03-14 04:26:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا امرأة متزوجة منذ 4 سنوات، عمري 21 سنة، أمنيتي أن أرتدي النقاب، وأدعو الله في سجودي أن يوفقني لذلك، ولكن زوجي وعائلتي يرفضون هذا الأمر نهائيا.
أنا لا أرتاح عندما أخرج من المنزل بوجه مكشوف، فأنا جميلة، ولا أريد أي شخص أن يحدق بوجهي، مع العلم أن لباسي محترم، ومع ذلك يتحرش بي الرجال عندما أخرج مع زوجي دون أن ينتبه لهم.
أنا لا أخرج وحدي، وتكلمت مع زوجي وعائلتي مرارا في أمر النقاب دون جدوى، يظنون أن المرأة تختنق بسببه، وهو سبب التخلف، فماذا أفعل؟ أفيدوني أرجوكم.
وأريد أن أستفسر في أمر الأحلام، بماذا تفسرون أمر تحقيق الأحلام؟ فكل الأحلام التي تراودني تتحقق، وكل ما يحدث معي أراه في منامي، ثم تتحقق عندما أستيقظ، فعلى ماذا يدل هذا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -أختنا الفاضلة- وردا على استشارتك أقول:
- ينبغي عليك أن تحاوري زوجك بالحكمة وبطريقة هادئة ما بين الحين والآخر حول النقاب، وتذكري له الأدلة على أن الله أمر بذلك، وذلك بعد أن تقرئي عن هذه القضية وتحيطي بها من جميع جوانبها، فإن تضجر فأوقفي الحوار وعاودي عليه ذلك بعد فترة، مع تحين الزمان والمكان المناسبين، وكذلك نفسيته بحيث يكون مستعدا للحوار.
- اجتهدي في توثيق صلة زوجك بالله تعالى وتقوية إيمانه، فإن قوة الإيمان تجعل الإنسان يتقبل كلام الله وكلام رسوله -عليه الصلاة والسلام-.
- أنت واقعة بين مصلحة ومفسدة، أما المصلحة فهي ارتداء النقاب، وأما المفسدة فهي حصول مشاكل بينك وبين زوجك، وربما الكثير من الناس حولك، ولذلك فدرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وخاصة أن تغطية الوجه فيه خلاف بين أهل العلم، فهنالك من يرى جواز كشف الوجه بشرط ألا يكون عليه أي مسحوق تجميل، فعليك ألا تضعي على وجهك أي مسحوق تجميل حال خروجك في هذه الفترة، ولعل الله يلين قلب زوجك ويقوي إيمانه ويوافق على تغطيتك لوجهك.
- أما تحقق الأحلام التي ترينها في منامك: فذلك من عاجل بشرى المؤمن؛ لأن هذا الأمر مما اختصَّ الله نبيه محمدًا - صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة – رضي الله تعالى عنها –:"كان لا يرى رؤيا إلا وقعت مثل فلق الصبح"، وفي هذا دليل أنك على خير، وأن الله قد خصّك بهذه النعمة، ولكني هنا أوصيك بعدم الاغترار أو أن يدخلك العُجب كونك قد أكرمك الله تبارك وتعالى بهذه النعمة العظيمة، وعليك شكرها بزيادة الطاعات.
نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لك التوفيق.