أصبت بالقولون بسبب مشاكل البيت وضغط العمل، ما العلاج؟
2018-03-13 02:15:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم أخي الكريم، شكراً على الموقع الرائع والمفيد.
أود أن أستشيركم في حالتي الصحية والنفسية، مؤخرا تعرضت لفترات من الغضب والتوتر الزائدين؛ نتيجة مشاكل في البيت وضغط العمل، فدخلت في حالة من الاكتاب؛ مما اضطرني إلى زيارة الطبيب الذي شخص مرضي بالقولون العصبي واكتئاب، إضافة إلى القلق، ووصف لي دواء 1.0.1sulpidal و 1.0.0fluoxet و 0.0.1 atarax تناولتها مدة شهر ونصف، وأنا حاليا بصحة نفسية جيدة، إلا أنني لم أتخلص من القلق نتيجة بعض الأفكار التي أدرك بأنها خاطئة، ولكنها تسيطر علي كثيرا، وهي متعلقة بعلاقتي مع زوجتي، إذ تأتيني أفكار بأنني أعاني من ضعف جنسي، مع أنني مدرك بأنها مجرد وساوس؛ مما يجعلني أفكر دائما في هذا الموضوع، وهذا أمر مقلق بالنسبة لي. كما أني لازلت أحس بنبض في بطني نتيجة القولون العصبي.
أريد أن أعرف هل هنالك دواء لعلاج القولون العصبي والقلق المصاحب للوسواس؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما حالات الاكتئاب والغضب التي مرَّت عليك كانت نتيجة مشاكل في البيت وضغوط العمل؛ فهنا العلاج في الأساس كان يجب أن يكون نفسيًا. أي اكتئاب أو قلق أو توتر ناتج عن أحداث حياتية؛ فيجب أن نبدأ بالعلاج النفسي لمعالجة هذه المشاكل، ولمعالجتك أنت أيضًا في كيفية التعامل مع المشاكل والظروف الحياتية، ويكون دور العلاج الدوائي هنا دوراً ثانوياً؛ لتسهيل العلاج النفسي، والأدوية يجب ألَّا تكون هي الأساس.
لذلك: أنصحك –أخي الكريم– بعلاج نفسي مع هذه الأدوية، فأنت تأخذ ثلاثة أنواع من الأدوية، وهي كافية للقلق وللتوتر وللاكتئاب، ولكن ما ينقصك هو العلاج النفسي وليس مزيدًا من الأدوية. نعم هناك أدوية أخرى مثل الـ(دوجماتيل) مثلاً للقلق وللتوتر أو للأعراض الجسدية وللقولون، خمسون مليجرامًا (حبة) ثلاث مرات في اليوم، ولكن كما ذكرتُ لك العلاج النفسي أساسي مع العلاج الدوائي –أخي الكريم– في مثل حالتك.
وفقك الله وسدد خطاك.