تناولت أدوية الرهاب ولم تنفع معي
2018-03-12 02:32:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحب متابعة استشاراتكم، ويعجبني اهتمامكم بالأسئلة وإجابتكم الكافية والوافية، ودائما أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
سؤالي هو: أنا لدي اكتئاب وقلق، وجل القلق هو خوفي من الأمراض والاجتماعات، لدي خوف لا يمكن وصفه من الاجتماعات مع الأقارب والأصدقاء، لا أعلم ماذا أفعل، فقد بدأت بالأدوية النفسية قبل سنتين بأخذ سيروكسات لمدة 6 أشهر، وتعالجت تماما، ثم عادت لي أعراض الرهاب الاجتماعي مرة أخرى بعد ذلك.
واستخدمت مرة أخرى سيروكسات ولم يُجدِ نفعا، كذلك استخدمت رياسترال ودوجماتيل وسوليان وزيلاكس وجميعها لم تُجدِ نفعا، والآن أستخدم سبرام 40 ملجم، وجميعها باستشارة دكتور، ولم ألاحظ أي نتيجة تذكر إلى الآن، ولم يعالج الرهاب الاجتماعي الذي يتمثل في الأعراض الجسدية المزعجة، لي الآن ثلاثة أسابيع أستخدمه ولم يتحسن عندي المزاج ولا الرهاب.
وشكرا لكم على إتاحة الفرصة لسؤالي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرهاب الاجتماعي فعلاً يتعالج بأدوية الاس أس أر أيز والعلاج السلوكي المعرفي، ولكن للأسف بعض المرضى يستجيبون لدواء بعينه ولا يستجيبون للأدوية الأخرى، لشيء لا يمكن تفسيره الآن، ولكن هذا هو الواقع، يعني دواء واحد يستجيب له كثير من المرضى، ولكن لا يستجيب له مريض بعينه، على أي حال -يا أختي الكريمة- السبرام نفسه ليس فعالاً في علاج الرهاب الاجتماعي، هو فعال في الاكتئاب وفي اضطراب الهلع، ولكنه ليس فعالا في الرهاب الاجتماعي، بالعكس الزيروكسات والزيلاكس هم أكثر فاعلية، ولكن طالما لم تستجيبي لهم أو لهذه الأدوية، فإنني أرى أن تجربي دواء آخر، مثل الأفكسر، الأفكسر لأنه من فصيلة أخرى وقد يكون فعالا في الرهاب الاجتماعي في حالتك.
الشيء الآخر: إضافة مكون نفسي، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، بعض المرضى يستجيبون للعلاج السلوكي المعرفي أكثر من الأدوية، وكل المرضى يستجيبون للجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي، الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي أفضل من العلاج الدوائي لوحده، فإذاً يجب عليك البحث عن معالج نفسي لعمل جلسات نفسية سلوكية معرفية لعلاج الرهاب الاجتماعي، والتفاكر مع الطبيب لتغيير السبرام إلى دواء آخر مثل الأفكسر الذي اقترحته.
وفقك الله وسدد خطاك.