ينتابني خوف من المشي أثناء النوم

2018-03-11 04:20:22 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أشكركم على كل ما تقدمونه من معلومات قيمة ومفيدة جعلها الله في ميزان حسناتكم، وآمل أن يتسع صدركم لقلقي، وأرغب بالاستفسار عن موضوع المشي أثناء النوم، فقد شاهدت مادة وثائقية في التلفاز تتناول هذا الموضوع، وأصبحت أخشى منه على نفسي.

علما أنني -ولله الحمد- لم أصب بهذا المرض أبدا لا في طفولتي، ولا لاحقا، ولا أعاني من أي اضطراب في النوم، ولكنني أعاني من الوسواس كثيرا، والقلق الزائد عن الحد على أقل الأمور لذلك قلقت كثيرا من موضوع المشي أثناء النوم، وخشيت أن أصاب به.

وسؤالي هو: هل يمكن لمن يمشي أثناء نومه أن يقوم بأعمال معقدة كالكتابة خصوصا؟ فأنا وبسبب وساوسي أخشى أن أكتب أشياء مسيئة لي أو لمعارفي حتى أثناء النوم.

أرجو التفضل بالرد من حضراتكم، وجزاكم الله عنا خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمشي أثناء النوم هو من اضطرابات النوم المعروفة، وقد صوّرته الدراما بصورة خيالية وبالغت في تصويره، ولكنّه هو مرض، وليس كالمبالغات التي تأتي عادةً في الدراما، في الأول هو مرض يُصيب الأطفال بصورة كبيرة، وبالذات من ثلاثة إلى سبعة، وفي كثير من الحالات ينتهي عند البلوغ، فقط 2% يتحول إلى مرض عند البالغين.

المشي أثناء النوم دائمًا لا يتعدَّى خطوات بسيطة في الغرفة، ولكن بعض الأشخاص يأتون بأفعال معقّدة، مثل ترك الغرفة أو حتى أحيانًا قيادة السيارة، وعندما يعودون لا يتذكرون ما فعلوا، وفي كثير من الأحيان لا تكون هناك خطورة، إلَّا إذا كان الشخص نائمًا فوق سطح، وقد يسقط أو يهوي، ولكن إذا كان في غرفة مغلقة فغالبًا لا يحدث شيء، ولا يحتاج إلى علاج معيَّن، ولكن في بعض الأحيان قد يكون مرتبطًا بالأرق أو باستعمال الكحول أو المخدرات.

فإذًا هو مرض يُصيب الأطفال بدرجة كبيرة، لا خطورة منه، وينتهي عند سن الطفولة، وفي بعض الأحيان النادرة قد يمتدَّ إلى البالغين، وكما ذكرت لا يتعدَّى خطوات بسيطة في الغرفة، ولكن بعض الناس يفعلون أشياء معقّدة كأن يتركوا المنزل ويقودون السيارة أحيانًا، ونادرًا ما يتم الكتابة أو هذه الأشياء في المشي أثناء النوم، وسُمّي المشيء في أثناء النوم؛ لأن أكثر سلوك حدوثًا فيه هو المشي، وليس شيئًا آخر.

فإذًا – يا أختي الفاضلة – هوّني عليك، هذا وسواس، أنتِ لم يحصل لك المشيء أثناء النوم، وهناك عامل آخر وهو: عامل الوراثة، فطالما في عائلتك لم يُصب أحد بهذه العلَّة -فإن شاء الله- لا تُصابين بها، هذا مجرد وسواس، عليك بتجاهله وعدم الالتفات له، وعيشي حياتك حياة طبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net