ما هي مضاعفات دواء الدياميت؟

2018-03-12 01:07:47 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 24 عاما، تناولت حبوب ديان 35 ودياميت500 لمدة سنة كاملة لعلاج الشعرانية، و-الحمد لله- قد تناولت آخر حبة من ديان منذ 3 أيام، وبدأت بتناول حبتين من دياميت 500 يوميا بدلا من حبة واحدة في اليوم، وذلك حسب تعليمات الطبيب.

أود أن أعرف إذا كان عقار دياميت يؤثر على عمل الكليتين، حيث أنه حسب النشرة الطبية للدواء فإنه يجب إجراء فحوصات لوظائف الكلى ومستويات فيتامين (ب12) خلال تناول العلاج، سألت الطبيب عن رأيه بإجراء فحوصات الكلى خاصة، إلا أنه قال: لا داعي لأي فحوصات، فالدواء لن يؤثر على شيء.

الآن ما يقلقني هو عدم شعوري بالارتياح داخليا، فأنا أشعر بوجود مشكلة ما، فبعض الأعراض الجانبية للدواء المذكورة في النشرة عانيت منها أحيانا كالوهن قليلا، الإسهال، كثيرا ما يصيبني لمجرد تناول الفاكهة على معدة فارغة وأحيانا بدون سبب، وحتى إذا لم أتناول الطعام لموعد الظهيرة، وهذه المشكلة تسبب لي إحراجا كبيرا، فأنا أخاف البحث عن عمل بسبب ذلك.

انتفاخ البطن، أعاني منه منذ صغري ربما بسبب سوء التغذية، إلا أنه ازداد بسبب إصابتي بجرثومة المعدة منذ سنتين، وأصبح أقل من السابق الآن، لكني لم أتخلص منه بعد. ألم في منطقة البطن أحيانا، هذه من الأعراض الجانبية المذكورة بالنشرة الطبية، وآمل إني سأتخلص منها عند التوقف عن تناول الدواء.

إلا أني أيضا أعاني من مشكلة تؤرقني وهي -أجلكم الله- كثرة التبول، أو ربما بالأصح تكرار التبول بشكل يقلقني، فغالبا ما أحتاج إلى تفريغ المثانة كل ساعة ونصف تقريبا، أو بعد شرب المياه بفترة قصيرة جدا، ولا أستطيع التحكم بنفسي، أو احتمال ذلك ولو لفترة قصيرة أبدا، وتقل المدة الزمنية بين المرة والأخرى في فترة الصباح الباكر، حيث قد تصل إلى نصف ساعة، وغالبا ما أضطر لدخول المرحاض مرتين متتاليتين بعد الاستيقاظ من النوم، كأن المرة الأولى لم تكن كافية لإفراغ المثانة، فتتبعها مرة أخرى مباشرة لكن بكمية أقل.

شككت بإصابتي بالسكري -لا قدر الله-، فقمت بفحص نسبة السكر بواسطة جهاز الفحص المنزلي، كانت النتيجة 94 بعد صيام 9 ساعات تقريبا، وأنوي إعادة الفحص للتأكد أكثر.

الآن فكرة تأثر وظائف الكليتين تقلقني كثيرا لا سيما أنني خلال الأشهر الماضية لم أكن أشرب كمية مياه كافية يوميا، لترًا واحدًا من الماء وكوب أو كوبين من شاي البابونج أو الشاي الأخضر بالزنجبيل، لا أشرب الشاي الأسود أو القهوة نهائيا.

غالبا ما أشعر بألم خفيف أو عدم ارتياح بمنطقة البطن خاصة من الجنبين، يشبه ألم الرمل على الكلى، إلا أنه من الجهة الأمامية وربما اقل شدة منه، وهذا منذ أشهر قليلة.

أرجو من حضرتكم إرشادي إلى ما يجب علي فعله، وهل أحتاج إلى عمل أي فحوصات للكليتين خاصة، أم أنه لا علاقة لذلك بالكليتين؟ أم إنها مجرد حالة نفسية بسبب كثرة القلق والخوف من تأثيرات الدواء المحتملة؟ وهل أستمر بتناول دياميت أكثر من أسبوعين -مثلا- إذا أشار علي الطبيب بذلك؟ لأني أصبحت أشعر بالخوف منه صراحة.

انصحوني ماذا أفعل رجاء، مع شكري وامتناني لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن مركب الدياميت أو الميتفورمين يعرف بالغلوكفاج، يعتبر من أكثر الأدوية شيوعا في العالم، إذ إنه قلما أن يعاني مريض ما من داء السكري النوع الثاني، وإلا يكون قد تناول هذا الدواء لفترات طويلة أو قصيرة لأنه ينقص نسبة السكر، أو ما يعرف بالغلوكوز في الدم، وبالإضافة للسكري فإن كثيرا من النساء يتناولنه كعلاج لأمراض لها علاقة بالهرمونات مثل تكيس المبايض وغيرها، وقلقك من هذا الدواء ناتج عن سوء فهم عند قراءة نشرة الدواء، فإن هذا الدواء عادة لا يسبب قصورا أو فشلا في الكلى، ولكنه كمادة كيميائية غريبة عن الجسد فإنه يتعين على الجسد التخلص منه في النهاية، وعند البشر فإن عملية إخراجه من الجسم تتم عن طريق الكليتين.

هذا الدواء ينقص كمية السكر في الدم، والمريض الذي يعاني من فشل أو ضعف في الكليتين ويتناول هذا الدواء فإن قصور الكلية يؤدي إلى عدم تمكنها من التخلص من هذا الدواء، ومن ثم تتراكم وتتزايد كمية هذا الدواء في الدم مما يؤدي إلى حدوث نقص حاد في السكر في الدم وإلى نشوء حالة ما يعرف بالحموضة الكيتونية الخطيرة جدا.

هذا التنيبه والتحذير لمن يعانون من مشاكل في الكلى وليس العكس، وإجراء تحليل بسيط لوظائف الكلى سيثبت لك أنك سليمة، فأرجو أن تزيحي هذه المخاوف من ذهنك، وأن تستكملي وصفة طبيبك المعالج لاستكمال الفائدة -بإذن الله-، والدياميت معروف عنه كعرض جانبي تأثيره على الجهاز الهضمي بأعراض الحموضة والتطبيل والغازات والإسهال ونحوها.

وأما بالنسبة لطول فترة معاناتك من الانتفاخ والغازات وأعراض القولون ومعاناتك من جرثومة المعدة حتى قبل بدئك في استخدام هذا الدواء: فإنني أنصحك بمتابعة علاج هذه الأعراض عند طبيب الجهاز الهضمي، كما أريد منك أن تلاحظي ما إذا كنت تعانين من حساسية ضد الحليب ومنتجات الحليب، فإن نسبة كبيرة جدا من الناس تعاني من هذه الحالة، ولكن معظمهم لا يعلمون بذلك، وإنه بمجرد ابتعادهم عن تناول منتجات الألبان فإن حالاتهم تتحسن تماما.

أما بالنسبة للمسالك البولية: فإن هناك عددا كبيرا من البشر من الجنسين ومن جميع الأعمار يعانون مما يعرف بالمثانة النشطة أو كثيرة النشاط، و لا يعرف سبب علمي لهذه الظاهرة، ولعلها بسبب القلق والتوتر، وأعراضها مشابهة لما تعانين منه، ويكون التشخيص بزيارة طبيب المسالك البولية، والذي يجري لك بعض الفحوصات المختبرية مثل فحص البول ووظائف الكلى والتصوير بالموجات الفوق صوتية؛ للتأكد من عدم وجود التهابات أو حصوات أو مشاكل أخرى قبل تشخيص هذه الحالة، ويتبع ذلك ملء ما يعرف بالمفكرة البولية ومن ثم فإن هناك علاجات ناحجة جدا مثل مضادات الكولنيرجات وغيرها، وفي أحوال نادرة ما يضطر الطبيب لطلب فحص ديناميكية المثانة للمزيد من الإيضاح في وظائف المثانة.

أما العلاجات العشبية أو الشعبية: فإنني أنصحك بتناول عصير الكرانبيري، فإنه يعتبر بمثابة مضاد حيوي طبيعي ومريح للمثانة، ويمكنك عمل بعض التمارين لإعادة برمجة المثانة العجولة، وهي الرغبة الملحة في البول، فعندما يراودك الشعور بالتبول فلكي أن تحاولي تأخير ذلك لفترة ثوان قليلة في البداية، وذلك باستخدام الساعة اليدوية، ومن ثم مع تقادم الوقت قومي بإطالة مدة عدم استجابتك لعجلة المثانة إلى حين التمكن التام من السيطرة على المثانة، وترك اختيارك للذهاب إلى دورة المياه بحست رغبتك أنت لا للمثانة، وذلك خلال أشهر قليلة.

الله الموفق.

www.islamweb.net