الأكزيما العصبية .. جدوى معالجتها وإمكانية عودتها
2005-05-31 14:09:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قد يكون السؤال مكرراً، ولكن هل الأكزيما لها علاج؟ أم أنها تختفي وبمجرد ترك الدواء تعود؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ البدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الأكزيما العصبية هي مُرادف للحزاز المحصور، والذي يُسميه البعض أيضاً التهاب الجلد العصبي، أي هي تسميات لمرض واحد.
في الحزاز المحصور قد تُصاب أي بقعة من الجسم تطولها اليد، ويكون محصوراً في أغلب الأحوال، ونادراً ما يكون منتشراً، وهو حاك بشدة، ويشعر المريض برغبة جامحة للحكة، تنتهي بنزول الدم، ويرتاح بعدها المريض، وقد تُصاب الساقين أو الركبتين أو العنق بشكل شائع، وعلاجها بالمراهم الكورتيزونية القوية، مثل السينالار، ومضادات الهيستامين لتخفيف الحكة، مثل الكلاريتين، وأحياناً تُعطى مركبات الهيدروكسيزين 10-25 مغ ليلاً.
إن العلاج مُفيدٌ ومريح، وقد يختفي المرض مع استعماله، ولكن إذا أوقفنا العلاج فليس من الضروري عودة المرض، ولكنه احتمال قائم، فكما حدث المرض أول مرة فقد يحدث مرات ومرات، خاصةً مع وجود الظروف المهيأة له من بنيةٍ جسمية ونفسية وعصبية، وإن عودة المرض بعد إيقاف العلاج لا تعني أن العلاج غير ناجح، وإن عودة المرض بعد إيقاف العلاج لا يعني ألا نستعمل الدواء، وذلك لاحتمال عودة المرض، فمن يقول ذلك مثله كمن يقول: لا ضرورة للاستحمام وغسل العرق؛ لأننا سنتعرق في الغد، وكمن يقول: لا تقصوا أظافركم لأنها ستطول بعد قصها، وكمن يقول: كلما غسلت أسناني اتسخت من جديد بعد الأكل فالأولى ألا أغسلها، وكمن يقول: إياكم وتنظيف الغبار من المنازل؛ لأننا كلما نظفناها عادت الأشياء لتتغبر من جديد.. وهكذا.
وبالله التوفيق.