أريد علاجا يخلصني من الرهاب الاجتماعي
2018-01-22 00:10:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 21 سنة، كنت أعاني من رجفة في اليد والقدم وتلعثم الكلام وخفقان شديد كلما تعرضت لموقف محرج، مثل تقديم عرض في الجامعة.
راجعت طبيباً نفسياً، ووصف حالتي بالرهاب الاجتماعي، ووصف لي الباروكسات لمدة سنة، فتحسنت حالتي، فتوقفت عن الدواء.
بعد ثلاثة أشهر من التوقف تعرضت لموقف سبب لي رجفة واضحة في اليد فقط، وتكرر هذا مرتين، فماذا أفعل؟ أخاف أن تتفاقم الحالة وأرجع كما كنت، وما الدواء البديل لباروكسات؟ حيث أنه يسبب النوم وعدم التركيز.
ساعدوني، تخصصي يتطلب تعرضي لهذه المواقف، والمشكلة أن سخرية الآخرين تؤثر علي.
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdul حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيها الفاضل الكريم: كان لديك ما نسميه بقلق المواجهات أو الرهاب الاجتماعي الظرفي، و-الحمد لله تعالى- تعالجت منه بصورة جيدة، والذي يظهر لي في تلك المرحلة العلاجية كان المكون العلاجي الرئيسي لحالتك هو المكون الدوائي، وكان من المفترض أن تحرص أيضاً على المكون السلوكي، والذي يتمثل في الإكثار من المواجهات، وتحقير فكرة الخوف، وبناء نسيج اجتماعي وعلاقات اجتماعية طيبة ومتسعة.
أخي الكريم: احرص الآن على ذلك، وممارسة الرياضة الجماعية ستكون مفيدة لك جداً، الحرص على صلاة الجماعة في المسجد خاصة في الصف الأول أيضاً فيها نوع من التعرض أو التعريض السلوكي الإيجابي جداً الذي يعالج الرهاب، تطبيق تمارين الاسترخاء مهم جداً لإزالة الرعشة والتوترات وكذلك القلق.
لا أرى أن لديك انتكاسة، هي مجرد هفوة، وبالتركيز على ما ذكرته لك وتناول دواء بسيط مثل الإندرال، لا أريد أن أرجعك كما تفضلت إلى الباروكس أو حتى الزوالفت لا أراك الآن محتاجا إليه، الإندرال أو ما يسمى بكوابح البيتا ممتاز جداً ويفيدك كثيراً خاصة في الرعشة والأعراض السوماتية أو الجسدية للقلق والرهاب، تناوله بجرعة 10 مليجرامات صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم 10 مليجرامات صباحاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.
أهم شيء هو التعرض والتعريض مع منع الاستجابة السلبية، أن تكون مقداماً أن تحقر فكرة الخوف، وأنا أؤكد لك أن لا أحد يلاحظك، لا أحد يرى هذه الرجفة إن كانت أصلاً موجودة، لا أحد يعيره انتباه أنك تتلعثم، هذه لا أقول لك تواهمات هي موجودة بالفعل لكنها بدرجة بسيطة جداً، والذي يحدث أنه في كيانك الداخلي يحدث تضخم كبير لهذه الأعراض، ولذا أنت تراها معضلة ومشكلة، فتصحيح المفاهيم والأسس التي ذكرتها لك هامة جداً.
بارك الله فيك وكتب الله لك الأجر والعافية.