أشتكي من الدوخة وبرودة الأرجل.. فما الأسباب والعلاج؟
2018-01-14 03:57:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 24 سنة، أعاني من الدوخة منذ شهر ونصف، وعند الجلوس أشعر بأنني سأسقط وأفقد الوعي، وعند الاستلقاء أعاني أيضا من الدوخة وفقدان الوعي، وزيادة ضربات القلب، والتعرق، ووشة الأذن.
بعد الدوخة أعاني من صعوبة التفكير، وأشعر بالبرد في الأرجل مع رعشة خفيفة، وثقل بسيط في الرأس، وألم بسيط في أماكن متفرقة منه، وارتفاع درجة الحرارة، وفي أحيان قليلة شريان الرأس ينبض، وأشعر بأن رأسي يهتز، شيء يشبه نبض القلب.
عند القيام بأي مجهود تعود الدوخة ورعشة الأرجل، وأحيانا يكون لدي ضعف في التركيز عند رؤية الأشياء المتحركة، وأشعر بترنح وعدم اتزان دائما حتى عند الجلوس، وأحيانا عندما أتحرك بأي اتجاه أشعر بحركة إضافية.
سماعي للأصوات جيد، ولكن الصوت العالي يؤذيني، ويسبب لي الدوخة، أجريت تحليل الدم (CBC)، وكان جيدا، وقمت بفحص المفراس للرأس (CT)، وكان جيدا، وقياس ضغط الدم جيد، وطعامي جيد، وضربات قلبي طبيعية بغير وقت الدوخة.
ذهبت إلى طبيب الأنف والأذن وأعطاني (betaserc16) ،(25 Stugeron)، وذهبت الدوخة خلال أسبوع من تناول الدواء، وبعدها عادت، علماً أن الأعراض بدأت حينما بدأت بالعمل في بنايات مرتفعة، ويكون صعود ونزول الطوابق عملية متكررة باليوم، ومنذ أسبوعين تركت العمل، وقبل ثلاثة أيام تحسنت كثيراً، وبعدها عادت الدوخة وبقية الأعراض.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالدوار والدوخة والشعور بالسقوط حالة مرضية مرتبطة بالأذن الداخلية، وتسمى (BPPV)، أو (Benign paroxysmal positional vertigo)، ويزيد الشعور بالدوار عند التقلب في السرير، أو محاولة الجلوس من وضع الرقاد، ويصاحب ذلك غثيان وقيء وثقل في الرأس وعدم الاتزان.
والعلاج الموصوف جيد، ولا يكفي تناوله لمدة أسبوع ثم تتوقف عنه، ولكن يجب الاستمرار عليه مدة لا تقل عن شهرين إلى ثلاثة شهور، خصوصا حبوب (betaserc16)، حيث تؤخد ثلاث مرات في اليوم، مع تناول حبوب مضادة للغثيان والقيء في حالة وجودها مثل حبوب (domperidone 10 mg)، ثلاث مرات في اليوم لمدة عشرة أيام.
وهناك تمرين فعال لإعادة تحريك سوائل القنوات الهلالية (semicircular canals)، الموجودة في جهاز الاتزان في الأذن الداخلية، والمسمى (vestibular system)، وهذا التمرين يشمل الجلوس على جانب السرير، ثم تحريك الرأس إلى زاوية 45 درجة يمينا، مع الرقود في ذلك الوضع لمدة دقيقة كاملة، ثم الالتفات إلى اليسار أيضا بزاوية 45 درجة، لمدة دقيقة كاملة، ثم الدوار للنوم على البطن لمدة دقيقة، ثم العودة إلى وضع الجلوس مرة أخرى، ويسمى ذلك التمرين (canalith repositioning procedure)، ويمكن مشاهدة فيديوهات توضيحية على اليوتيوب لذلك الاختبار، وتكراره عدة مرات في اليوم، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.
وفقك الله لما فيه الخير.