تزوجت امرأة على زوجتي الأولى فحولت حياتي لمشاكل دائمة.. فهل أطلقها؟
2024-02-21 01:55:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب متزوج منذ ٩ سنوات، ولدي أطفال، قبل زواجي كنت خطبت فتاة أخرى وانفصلت عنها، ثم تزوجت زوجتي الحالية، ومرت السنوات ولم أنس مخطوبتي الأولى، وكذلك هي، ومنذ سنة ونصف علمت بأنها تزوجت وانفصلت، ثم تحدثت معها وقررنا الزواج، ووافقت أن تكون زوجة ثانية لي، وتتقبل ظروفي؛ حيث إنني أعمل في بلد أخرى، وأعيش مع زوجتي الأولى وأولادي.
وافقت أن تكون العلاقة بيننا هكذا، وأن نلتقي مع بعض لشهر في السنة، إلى أن يأذن الله وأعود إلى بلادي، ولكن عند إتمام الزواج أصر أهلها أن أكتب لها شقة تمليك باسمها، وفعلت.
بعد الزواج كنا في مشاكل دائمة، وكانت تعايرني بأنني ظلمتها، بالرغم من أنها وافقت على ظروفي في السفر، ودائماً تعايرني بأنني تزوجتها من أجل المتعة فقط، واتهمتني بأنني إنسان سيء، وتحولت حياتي إلى جحيم، وأخاف أن أكون قد ظلمتها، فأنا أتكفل بكل طلباتها المعيشية، فهل أطلقها حتى لا أظلمها؟
أرجو التوضيح، جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فمرحباً بك -أخي الكريم- ورداً على استشارتك أقول:
بما أنك قد أخبرت زوجتك الثانية بظروفك، وبينت لها كيف ستعيش معك، وأنك لن تكون معها إلا شهراً في السنة، واشترطت عليها ذلك قبل الزواج، وقبلت ذلك، فإنك لست ظالماً لها، بل وتفضلت بأن كتبت لها شقة باسمها، وهذا لم يكن داخلاً ضمن الشروط، وإنما فعلت ذلك من باب التأكيد على رغبتك في الزواج بها، وإبقائها تحت عصمتك.
صلِّ صلاة الاستخارة، وادعُ بالدعاء المأثور قبل أن تقدم على الخطوات الآتية، فإن ترك الأمر لله يختار لك ما يشاء هو الأفضل، فإن اختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه.
أرى أن تعظها وتذكرها بالله تعالى، وتخوفها من عقابه، وتذكرها بما اتفقت معها فلعل ذلك يزجرها، إن لم ينفع ذلك فتواصل مع والديها وذكرهم بما اتفقتم عليه، وبما تتفوه به ابنتهم، فلعلهم يقومون بنصحها، إن لم ينفع ذلك، ورأيت أنك غير قادر على الصبر عليها، فخيرها بين البقاء في ذمتك بحسب الشرط الذي تم بينكما، أو الطلاق، فإن اختارت الطلاق فتقع عليها طلقة واحدة، فإن اعتذرت أثناء العدة وطلبت الرجعة، ورأيت أن تراجعها فافعل، فلعلها تتعظ بذلك، وإن رأيت أنها لن تتعظ فلا تراجعها، وبهذا تكون هي من اختارت الطلاق.
نسعد بتواصلك، ونسأل الله أن يختار لك ما فيه الخير.