الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ فتاةٌ هذَّب الدين شَبابَها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وقد اطلعت على رسالتك الجيدة والواضحة في ذاتها، وأقول لك: كل الذي يحدث لك وحدث لك فيما مضى هو تفسيرات وتأويلات وسواسية، الأمر بدأ بكيفية رمش العين، وهو من الواضح أن تفسيرك وفعلك كان وسواسياً، وبعد ذلك تطور الأمر وأصبح لديك هذا الحوار الوسواسي الفكري بشكل ملفت ونتج عنه الأفعال التي تحدثت عنها والتي هي غير مرضية بالنسبة لك.
إذاً أنت تعانين من قلق الوساوس فيه الجانب الفكري وفيه جانب الأفعال، أنا أؤكد لك أن هذه الحالة بسيطة وحالة ليست خطيرة أبداً، علاجها يكون من خلال التجاهل وعدم الدخول في حوارات ونقاشات وسواسيه، وأن تصرفي انتباهك من خلال تنظيم وقتك والاستفادة منه في أنشطة أخرى، أن تعتمدي على النوم الليلي المبكر، أن تمارسي أي نوع من التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة، كما أن تمارين الاسترخاء مفيدة ومفيدة جداً فأرجو أن تتدربي عليها، أما من خلال الاطلاع على استشارة إسلام ويب والتي رقمها
2136015 والتي أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين، أو من خلال الحصول على كتيبات أو سيديهات عن الاسترخاء، أو من خلال بعض المواقع على الانترنت.
أيتها -الفاضلة الكريمة-: هذه الحالات كثيراً ما تكون عابرة ولكن في بعض الأحيان قد تستمر في فترة اليافعة وبدايات الشباب، العلاجات الدوائية أيضاً تساعد وبصورة فاعلة جداً في علاج هذه الحالة، لكن نسبة لسنك يجب أن يتم الحصول على الدواء من خلال مقابلة الطبيب، أن تذكرت أنك لا تستطيعين أن تقابلي طبيب نفسي أنا متأكد إن شرحت لوالديك ما ذكرناه لك سوف يوافقوا على ذهابك إلى الطبيب النفسي وحتى وإن لم تذهبي للطبيب النفسي طبيب الأسرة يمكن أن يصف لك الدواء، لأن معظم أطباء الأسرة مدربي على هذه الحالات النفسية البسيطة، عقار مثل فافرين أو بروزاك لفترة 3 إلى 4 أشهر سوف يكون جيداً وفاعلاً ومرياحاً جداً بالنسبة لك، وفي ذات الوقت كلها سليمة.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.