أعاني من انقطاع التنفس أثناء الحديث مع أي شخص، ما تفسيركم للحالة؟

2017-11-16 04:53:05 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة، قبل ٤ سنوات أصابتني حالة من انقطاع التنفس أثناء الكلام بأي موضوع، فأشعر بغصة، ثم ينقطع نفسي، وإن حاولت الاستمرار في الكلام أختنق، وإن التزمت الصمت أنتظر فترة لأخذ الشهيق والزفير، وأسترد أنفاسي.

أصابتني هذه الحالة للمرة الثانية في هذا الشهر مرتين، فأشعر باندفاع الدم في وجهي، وألهث بحثا عن التنفس، حتى وإن تهيأت للكلام تحدث لي رعشة في أطرافي أثناء الحديث.

أصبت قبل ٣ سنوات بالروماتويد، وأعاني من خمول الغدة، كنت أتحدث أمام الناس، وعلى المنابر في المدرسة، وكانت شخصيتي وما زالت جيدة، لكن إن رغبت بالحديث بأي موضوع بيني وبين أي شخص تحدث لي هذه الحالة، كما أنني أجريت قبل رمضان الماضي أشعة صوتية للقلب والبطن والصدر، وفحوصات دورية للروماتويد، وكانت كلها سليمة، فما الحل؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ iam حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذه الحالة بسيطة، وأعتقد أنها ناتجة من عدم الربط بين التنفس الصحيح والكلام، بعض الناس لا يؤخذون الشهيق الصحيح لتمتلأ الرئتين بالهواء؛ لأن ذلك يسهل كثيراً عملية انسياب الكلام، لأنه يساعد العضلات الكلامية المختلفة على أن تكون في وضع استرخائي، فطبق تمارين الاسترخاء، تمارين الشهيق والزفير، هذه سوف تكون مفيدة جداً لك.

أرجو أيضاً أن تجتهدي في تعلم تجويد القرآن الكريم، وتتقني مداخل الحروف ومخارجها، هذا يسهل لك كثيراً عملية النطق السلس والسهل -إن شاء الله تعالى- أمر آخر ربما يكون لديك درجة بسيطة جداً من مخاوف اجتماعية، نعم، أنت لا تعانين من هذه الحالة إلا حين تتحدثين مع شخص فيما بينكما، وفي بعض الأحيان يأتي الخوف الاجتماعي ليس من الرهبة من الشخص الذي تتحدثين عنه، لكن يأتي من درجة اليقظة والاستعداد الشديدة التي تقومين بها، لأنك تريدين أن تكوني متقنة، كما أن رقابتك الشديدة والصارمة للكيفية التي تتحدثين بها أيضاً قد تؤدي إلى هذه الظاهرة، إذاً اعتمدي على الآليات التي ذكرتها لك، وحاولي أن تتجاهلي الموضوع بقدر المستطاع، وحاول أن توثقي علاقاتك الاجتماعية، ولا أرى -إن شاء الله- أنك محتاجة لعلاج دوائي، والموضوع ليس له علاقة بالقلب أبداً، -والحمد لله- قلبك سليم.

بالنسبة لموضوع خمول الغدة الدرقية، لا بد أن يعالج، لا علاقة له بهذه الحالة التي تحدثتي عنها، لكن نقص هرمون الغدة الدرقية له تبعات كثيرة طبية، فأرجو أن تتابعي مع طبيب الغدد، وتتناولي الهرمون التعويضي حسب ما يصفه لك الطبيب، وهذا علاج سهل وبسيط وميسر.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net