الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
طالما كانت هذه المشكلة امتدَّت منذ أن كنت صغيرًا وحتى الآن فهي في غالبها سمات من سمات الشخصية، لديك شخصية قلقة ومتوترة، والشخصية القلقة والمتوترة تحمل همًّا لأي شيءٍ، وتعمل حساب أي شيءٍ، وتتوجَّس، وهذا ما يظهر عندك في مشكلة النوم إذا كانت هناك أحداث معيَّنة في حياتك -كما ذكرتَ- مثل الامتحانات وأحداث الحياة العادية، فهي عندك تكون لها همٌّ، وتُحدث الكثير من القلق والتوتر، هذا من ناحية عامَّة.
ومن ناحية خاصَّة: أيضًا فقد أُصبتَ باضطراب الهلع، وما حصل لك عند صلاة الجمعة وغيرها هي نوبات هلعية، وطالما تكررت فهي أصبحت اضطراب الهلع، واضطراب الهلع قد يُصاحبه أعراض اكتئاب نفسي، وهذا ما حصل معك من تغيير المزاج وغيره.
السبرالكس -أخي الكريم- دواء فعّال جدًّا في علاج الهلع والاكتئاب والقلق في الوقت ذاته، وجرعته: حبة واحدة -أي عشرة مليجرام- يوميًا، ولكن في بعض الأحيان إذا كان هناك تحسُّن جزئي فيمكن زيادة الجرعة إلى حبتين كاملتين، وطبعًا يجب أن يأخذها المريض لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ولكن طالما استمرت الأعراض عند التوقف فيجب أن يتم الاستمرار على تناول الجرعة حتى تختفي الأعراض.
هناك شيء أحب أن أضيفه: طالما عندك سمات القلق هذه فالأدوية لا تُعالجها، علاجها علاج نفسي، إذ تحتاج إلى جلسات نفسية لتتعلَّم كيفية الاسترخاء وكيفية التعامل مع القلق والتوتر، وهذا يُساعد كثيرًا في النوم.
أخي الكريم: لا تحمل همًّا للنوم، النوم هو وظيفة طبيعية للإنسان، يجب عليك أن يكون عندك أشياء معينة للنوم: أن تنام في ساعة محددة، أن تُطفىء الأنوار حين أردتَّ النوم، وإذا لم تدخل في النوم وجاءك النعاس فانهض من السرير ولا تفكّر، واعمل عملاً آخر مُسلِّيًا حتى يأتيك النعاس.
والشيء الآخر: يجب عليك ألَّا تحمل هموم اليوم معك إلى الفراش، لأن هذا يزيد من مشكلة عدم النوم.
البنادول نايت: طبعًا هو مركب من البنادول ومضاد للهستامين يُساعد على النوم، ولكن الأفضل لو أخذت (ريمارون) 15 مليجرام لمدة شهرٍ متواصل حتى ينتظم النوم، ثم بعد ذلك تسحبه، وتستمر على السبرالكس والعلاج النفسي.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للقلق: (
261371 -
264992 -
265121).
وفقك الله وسدد خطاك.