أعاني من ضيق وتوتر وأعراض مختلفة جعلتني لا أتمتع بطعم الحياة.
2017-11-09 00:55:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أشكركم كثيرا على مدى صدق الصفحة، فبارك الله فيكم جميعا.
أعاني منذ حوالي السنة من قلق وضيق وعدم تلذذ بطعم الحياة، قمت بكل التحاليل والفحوصات وكلها سليمة والحمد لله.
كما أعاني من صداع وثقل في مقدمة الرأس، وآلام مخيفة وسط الصدر، وكذلك النغزات، مع حموضة أحيانا، وشعور أنني سوف أمرض أمراضا خطيرة، وإحساس أنني سوف أموت، كذلك أعاني من خوف مع تسارع دقات القلب، وتعرق وشعور بالإغماء.
الرجاء منكم مساعدتي، ووصف دواء، علما أنني آخذ حبة زولوفت كل ليلة.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إيهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض الرئيسية التي تعاني منها هي: أعراض قلق وتوتر، وهي طبعًا أعراض نفسية، والفحوصات العضوية كلها تكون سليمة. ولكن أيضًا تُوجد بعض أعراض الاكتئاب النفسي، مثل: عدم التلذذ بطعم الحياة، وأحيانًا الصداع أيضًا - بالرغم من أنه من أعراض القلق والتوتر - وقد يكونُ مصاحبًا للاكتئاب النفسي.
على أي حال: العلاج واحد، وهو في أدوية المجموعة التي تُسمَّى (SSRIS)، والـ (زولفت) هو أحد هذه الأدوية، ولا أدري هل هناك تحسُّن جزئي أم لا يوجد تحسُّن باستعماله؟ إذا كان هناك تحسُّن جزئي فعليك برفع الجرعة من حبة إلى حبتين، وبعد أسبوعين ترفع إلى ثلاث حبات.
وإذا لم يكن هناك تحسّن على الإطلاق فيجب تغيير الزولفت إلى دواء آخر، مثل الـ (سبرالكس) أو الـ (باروكستين)، أو الـ (فلافاسكين)، كل هذه الأدوية تُساعد على علاج القلق المصاحب للاكتئاب النفسي أو حتى القلق لوحده.
ويجب أن يكون كل هذا - أخي الكريم - تحت إشراف طبيب نفسي، فالطبيب النفسي هو القادر على أن يعطي العلاج المناسب ويتابع الجرعة، ويُحدِّد إذا كان هناك استفادة من العلاج أم لا، أو إذا كانت توجد آثار جانبية، ومتى يزيد الجرعة، ومتى يُخفِّض الجرعة، ومتى يُوقف العلاج؟
وفقك الله وسدد خطاك.