أنعزل عن بيتي وأولادي خشية إيذائهم، فهل أحتاج لعلاج نفسي؟
2017-11-05 01:14:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب، لا أعلم من أين أبدأ؟ لكنني أشعر باليأس بشكل غير عادي، رغم أنني التزمت بالدين لفترة طويلة من 2006 حتى 2011، وتعلمت العلم الشرعي، وحفظت الكثير من القرآن، وتذوقت حلاوة الإيمان، إلا أنني عدت وانتكست بشكل بشع، وأصبحت عصبيا جدا، وأكذب كثيرا في كل كلامي، متهورا ومندفعا بالرغم أن الجميع يشهد لي بالذكاء الحاد، وأصبحت أخون زوجتي، ثم صرت أشك فيها بطريقة مرضية رغم أنني أحبها وأحترمها جدا.
قمت من عملية جراحية كبيرة، وكانت زوجتي تحت قدمي، تخدمني بمنتهى التفاني، ثم تفاقم الأمر حتى كدت أقتلها، وأطلقت عليها رصاصة بجوار رأسها تماما، بعد أن قيدت يديها وقدميها، ووضعت شريطا لاصقا على فمها، إلا أن ستر الله كان كبيرا فنجت من تحت يدي.
أنا الآن منعزل عن كل الناس، وتركت بيتي وأولادي، وعشت وحيدا بعيدا عنهم خشية أذيتهم، فهل أنا مريض نفسي، وهل أعاني من خلل يستوجب علاجا نفسيا؟
أفيدوني برأيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذا التغيُّر المفاجىء في السلوك، وأنت رجل متزوج، وفي عمر أربع وأربعين سنة ممَّا جعلك تستثقل العبادة، وصاحبها -كما ذكرت- كثير من الشك، امتدَّ لزوجتك، وحاولت قتلها، هذا مرض نفسي -أخي الكريم- ومرض نفسي شديد، ويحتاج إلى تدخل عاجل -أخي الكريم-.
الآن أنت تعيش لوحدك بعيدا عن الناس، وواضح هذا لكثرة الشكوك التي تنتابك، فهذا مرض نفسي شديد -أخي الكريم-، ويتطلب تدخلاً عاجلاً، وعليك الذهاب إلى طبيب نفسي أو مستشفى نفسي في أقرب فرصة، ولا تتأخر ولا تضيع الوقت، لأنك تحتاج إلى ذلك، وقد يتطلب الأمر أن تمكث في المشفى لفترة من الوقت؛ حتى تأخذ علاجًا مكثَّفًا لتزول هذه الشكوك، وتزول هذه الأفعال والسلوكيات التي طرأت عليك، حتى لا تتسبَّب في أذى أحدٍ أو لشخص آخر، أو تؤذي نفسك، فعليك الذهاب إلى طبيب نفسي، أو مستشفى نفسي في أسرع وقت -أخي الكريم- للعلاج.
وفقك الله وسدد خطاك.