هل هناك خطورة للتخدير الموضعي على الجنين؟
2017-10-31 03:44:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا حامل في الشهر الرابع في أسبوعه الثالث، وهذا حملي الثاني في آخر أسبوع من الشهر الثالث ذهبت لعلاج أسناني ولزم للعلاج التخدير الموضعي، وذلك لستة أضراس ( أعطتني الطبيبة تقريبا ثماني إبر تخدير لكامل الأضراس على طول أسبوعين).
وفي هذه الفترة كنت أتناول البنادول العادي الأزرق مسكنا للآلام، في البداية عند الضرورة، وبعدها ولمدة أسبوع كامل تناولت بمعدل حبتين كل ست ساعات، أي ثمانية حبات في اليوم، أي أن مجموع ما تناولته من البنادول علبتان كاملتان خلال ما يقارب عشرة أيام وحبة واحدة بنادول اكسترا.
سؤالي: هل هناك أي خطر للتخدير الموضعي على الجنين؟ وهل تناول البنادول أيضا يؤثر سلبا على الجنين أو يتسبب في إحداث تشوهات -لا قدر الله-؟
وهل هناك علاقة بين ألم الطلق أثناء الولادة وألم الأسنان التي تم إصلاحها في الحمل كما يقول عامة الناس؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ marymoaz حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك- يا ابنتي- وأحب أن أطمئنك بأن التخدير الموضعي لا يسبب ضررا على الحمل بإذن الله تعالى, فالتركيز الذي يصل إلى الدم في هذه الحالة هو تركيز ضئيل جدا، وغير ضار على الإطلاق, وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لا مانع من عمل أي تداخل جراحي للحامل حتى تحت التخدير العام إن استدعت الحاجة لذلك, ولا ضرر من التخدير نفسه -بإذن الله تعالى-.
بالنسبة للبنادول, فهو من الأدوية المسموح تناولها طوال فترة الحمل؛ لأن الدراسات الطبية لم تثبت حدوث تشوهات للجنين عند تناوله، ولا في أي مرحلة من مراحل الحمل, لكن بالطبع يجب تناوله عند الضرورة فقط وحسب التعليمات, فالقاعدة العامة في الحمل هي أنه لا يتم تناول أي دواء (حتى لو كان مسموحا به) إلا عند الضرورة، وإذا كانت الفائدة المرجوة من تناوله تفوق الضرر المحتمل منه.
وإذا تم الانتهاء من علاجات تنخر الأسنان قبل بدء المخاض, فلا تأثير لآلامها القديمة على المخاض إطلاقا, لكن إذا لم تعالج الحالة أي إذا بقي ألم الأسنان مستمرا إلى وقت المخاض, فهنا وبكل تأكيد سيزداد شعور السيدة بالألم لاجتماعها بألم المخاض، مع ألم الأسنان, فمعلوم بأن عتبة الألم تنخفض كثيرا عند الإنسان عندما تتعدد مصادر الألم.
نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.