الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما أنت تعاني من قلق وأعراض اكتئاب فالإفيكسور قد يكون هو العلاج المناسب لك، وطالما استعملته من قبل فهنا السؤال لك: هل استفدتَّ منه؟ هل ساعدك في علاج الأعراض من قبل؟ إذا كنت استفدتَّ منه قبل خمس سنوات فإذًا عليك أن تستعمله مرة أخرى، ولكن إذا لم تستفد منه فيجب تناول دواء آخر، وأن تُخْبِرَ الطبيب بذلك حتى يصف لك دواء آخر، أما إذا كنت استفدتَّ منه قبل خمس سنوات فإذًا تناوله الآن.
الأعراض الجانبية الرئيسية المرتبطة بالإفيكسور هي (أحيانًا): غثيان في الأيام الأولى من تناوله، ولذلك يفضَّل أن يتم تناوله بعد الأكل، وقد يؤدي إلى أرق، ولذلك أيضًا يؤخذ ويتم تناوله في النهار ولا يُؤخذ ليلاً، وطبعًا الأعراض الأخرى مثله مثل مضادات الاكتئاب، مثل المشاكل الجنسية، وأحيانًا صُداع.
أيضًا من الأشياء التي يُسبِّبها الإفيكسور - ولكن في جرعات كبيرة وعالية، أي أكثر من مائتي وخمسة وعشرين مليجرامًا - هو: ارتفاع في ضغط الدم السيستولي، بجرعات عالية عادةً وليس في جرعات صغيرة مثل خمسة وسبعين مليجرام.
كما أنه قد يُسبِّب أعراض انسحابية بعد التوقف عن تناوله، ولذلك أيضًا يجب أن يتم التوقف عنه بالتدريج.
المدة هي: يجب ألَّا تقلّ عن ستة أشهر، مدة الاستعمال، وطالما استعملته قبل فترة طويلة والآن الأعراض بدأت منذ فترة، فأقترح أن يكون الاستعمال ما بين تسعة أشهر إلى سنة كاملة، ثم تتوقف عنه بالتدريج إذا تحسَّنت عليه، وإذا لم تتحسَّن يجب أن تناقش الطبيب النفسي حتى يكتب لك دواء نفسي آخر.
لا تنسى - يا أخي الكريم - العلاجات النفسية، خاصة العلاجات السلوكية المعرفية، فهي مفيدة في القلق والاكتئاب والوسواس القهري، وتُعطي مفعولاً أكبر، إذا كان هناك علاج نفسي مع العلاج الدوائي.
للفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا:(
261797 -
272262 -
263284 -
278081)، وعلاج الخوف من الأمراض سلوكيا: (
263760 -
265121 -
263420 -
268738).
وفقك الله وسدد خطاك.