علاج الخوف من ركوب الطائرة والصعود إلى الأدوار العلوية في المباني
2005-05-03 13:39:51 | إسلام ويب
السؤال:
إنني إنسان قاربت الأربعين ولا زلت حتى هذه اللحظة أخاف من ركوب الطائرات، وأخاف من الصراصير التي أهرب منها كالمجنون، وأخاف كثيراً من الصعود إلى الأدوار العلوية كالبنايات والفنادق لدرجة والله تخجلني كثيراً أمام الناس.
بالله عليكم أن تراعوا ظروفي وتبحثوا لي عن علاج سهل مهما غلت قيمته، فهل يوجد في الدنيا من يخاف أن يسكن ليلة واحدة في فندق فخم بالدور السادس؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
جزاك الله خيراً على سؤالك.
أنت تُعاني من مخاوف متعددة، والمخاوف هي علة نفسية لها أسباب سلوكية، كما أنها تتعلق بشخصية الإنسان، ويعتقد الآن أيضاً أن هنالك مواد كيميائية بالمخ ربما تلعب دوراً هاماً في حالة اضطرابها.
العلاج للمخاوف يتمثل فيما يُعرف بالعلاج السلوكي، وهو قائم على المواجهة والتعرض، فمثلاً: بالنسبة للخوف من الطائرات، ابدأ بالقراءة كثيراً عن الطائرات، ثم أكثر من الذهاب إلى المطار لمشاهدة الطائرات وهي تقلع وتهبط، ثم بعد ذلك ستجد أنك أصبحت أقل خوفاً من ركوب الطائرات، ونفس الشيء بالنسبة للصراصير، يمكن أن تبدأ بالنظر لها من بعيد، ثم تقرب نفسك لها خطوة خطوة، ولابد أن تقنع نفسك داخلياً وفكرياً أنك لست بجبان، وأن هذه فكرة سخيفة.
أما بالنسبة لصعود المباني المرتفعة، فيمكن أن تتخير أي مبنى مرتفع في البلد أو المنطقة التي تعيش فيها، وتذهب في اليوم الأول إلى الطابق الأول، وتقف فيه لمدةٍ لا تقل عن نصف ساعة، وتنظر في الأرض، وتكرر ذلك لمدة ثلاثة أيام، ثم بعد ذلك تنتقل إلى الطابق الذي يليه ثم الذي يليه، وهكذا.
هذه المواجهات السلوكية قد تراها غير فعّالة من الوهلة الأولى، ولكن صدقني أنها قائمةٌ على أسس علمية، وقد أثبتت جدواها العلاجية بحق وحقيقة.
يمكنك أيضاً إجراء بعض تمارين الاسترخاء، التي تتمثل في التنفس العميق والبطيء، مع الاستلقاء المريح واسترخاء عضلات الجسم مجموعةً تلو الأخرى.
العلاج الآخر والمهم أيضاً هو العلاج الدوائي، ومن أفضل الأدوية لعلاج المخاوف دواء يعرف باسم (زيروكسات) أرجو أن تبدأ تناوله بمعدل نصف حبة ليلاً لمدة عشرة أيام، ثم ترفع الجرعة نصف حبة كل عشرة أيام أيضاً، حتى تصل إلى حبتين في اليوم، وهذه هي الجرعة العلاجية التي يجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تبدأ في تخفيض الجرعة بواقع نصف حبة كل أسبوع.
هذا الدواء فعّال جداً، وسليم، فعليك الالتزام به، مع الإرشادات السلوكية السالفة الذكر.
وبالله التوفيق.