دورتي تتأخر دائمًا وتنتابني آلام قبل وأثناء وبعد الدورة!!
2017-09-17 04:55:41 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
دكتورتي الفاضلة لدي سؤال منقسم لجزئين:
الأول: لدي مشكل تأخر الدورة الشهرية في كل دورة، ومدتها ما بين 38 إلى45 يومًا، وكان لدي كيس بحجم 3 سنتمتر في المبيض الأيمن وعالجته منذ 5 سنوات، قالت لي الطبيبة بعد الفحص إن الكيس ذهب بعد العلاج لمدة 3 أشهر بـ DUPHASTON، لكن خلاصة التشخيص أن لدي Polycystic ovarian dystrophies
تدور في ذهني عدة أسئلة عن هذا الأمر: ما هو هذا المشكل؟ وما هي أعراضه؟ وهل يؤثر على الإنجاب؟
الأمر الثاني هو: أنني انزعجت كثيرا من اضطراب الدورة خاصة وأن الألم يسبق الحيض بعدة أيام، يشتد في أول يوم ويدوم طوال أيام الدورة، ثم يشتد في آخر يوم، ومنذ 6 أيام والألم عندي شديد جدا، ولاحظت في آخر مرة أن الألم يستمر بعد الدورة في رجلي اليمنى خاصة، مع العلم أنه لا يفارقني الألم في رجلي قبل وأثناء وبعد الدورة، يعني الشعور بثقل في العضلات، وألم شبيه بألم البطن، أشعر به في عضلات الفخذ خاصة الأيمن!
أردت علاج مشكل التأخر هذا، وعندما ذهبت للطبيبة وجدت أن لدي intermural fibroid type 4 بحجم 2.18 سنتمترات، وقالت لي إنه ليس له أي ضرر، ولا داعي للتفكير فيه، وإن سببه عدم انتظام الهرمونات، وطلبت مني تحليل TSH و PROLACTINE
أود أن أعرف ما هي مضاعفات هذا الفيبروم؟ وهل هو سبب الألم عندي؟ وهل يزداد حجمه أم يبقى هكذا؟ مع العلم أنه لم يكن موجودا في السابق؟ وأريد معرفة إن كان له أعراض مثل ألم أو إفرازات مستمرة أو تأثير على الحمل.
شكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ NOUR حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بتواصلك معنا- أيتها الابنة الكريمة- ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى دائما.
إن ( تكيس المبيضين)، أو الـ poly cystic ovaries هو عبارة عن متلازمة أو مجموعة اضطرابات هرمونية تؤدي إلى بعض الأعراض منها: تباعد الدورة وعدم حدوث الإباضة, الشعرانية, السمنة الجذعية, حب الشباب, تساقط الشعر, زيادة الاستعداد لحدوث ارتفاع في الضغط ولحدوث السكري, وأمراض القلب، وغير ذلك من الأعراض التي لا مجال لذكرها الآن.
يجب أولا عمل التحاليل التالية للتأكد من التشخص:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.
قد يترافق تكيس المبيضين مع حدوث الأورام الليفية في الرحم, لذلك يجب دوما عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم, الأورام الليفية هي أورام سليمة تماما، ولا تتحول إلى سرطان, وتأثيراتها المرضية تكون تأثيرات ميكانيكية، أي ناتجة عن ضغط الورم على الأعضاء المجاورة.
إذا كانت هذه الأورام بحجم صغير، ولا تتوضع تحت البطانة الرحمية مباشرة؛ فنادرا ما يكون لها تأثير على الخصوبة وسير الحمل, لكن إذا كانت بحجم كبير أو توضعت تحت البطانة الرحمية مباشرة؛ فهنا يرتفع احتمال تأثيرها السلبي على الخصوبة وعلى سير الحمل.
بشكل عام أقول لك: بما أن الورم الليفي عندك بحجم صغير ولا يقع تحت البطانة الرحمية مباشرة؛ فإن الاحتمال المرجح هو أن لا يكون له أي تأثير مستقبلي على الحمل والإنجاب -بإذن الله تعالى- لكنه قد يكبر بالحجم خلال الحمل؛ وذلك بسبب أن هرمونات الحمل تساعد على ذلك.
بالنسبة للآلام التي تحدث مع وبعد الدورة؛ فإذا تم التأكد من عدم وجود سبب واضح لحدوثها مثل: الالتهابات البولية أو الديسك أو عرق النساء, أو غير ذلك؛ فهنا يجب عمل تنظير لجوف الحوض؛ وذلك لنفي وجود أسباب خفية مثل: الالتهابات الحوضية الخفية أو بطانة الرحم الهاجرة, فمثل هذه الحالات قد تتواجد بشكل خفي، وتسبب الألم مع الدورة, ولا تظهر بالتصوير أو الفحص التلفزيوني العادي؛ لذلك يجب عمل تنظير للحوض في كل حالة يكون سبب الألم فيها غير واضح.
أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.