أخي يعاني من صداع شديد لا يهدأ حتى بالمسكنات، فما السبب؟
2017-09-14 05:42:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أخي يعاني من صداع شديد منذ عدة أيام، ولا يستجيب حتى مع أقوى المسكنات، ويزيد الصداع مع سماع الأصوات، وأيضاً عند الإضاءة، وبعد الفحص ظهر لديه ارتفاع في ضغط الدم إلى 106 الصغرى والكبرى 160 ربما بسبب التوتر، ثم انخفض ليصل لدرجة طبيعية، ولا زال ينتقل من طبيب لآخر ولكن دون جدوى، فكلهم يقولون بأن التحاليل سليمة، فيرجع للمنزل ويتحمل هذا الصداع الأليم.
ذهب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة، فأخبره بأنه يعاني من صديد شديد بالأنف، وقد نزل على الحنجرة، وأعطاه بعض الأدوية وقطرة للأنف لمدة خمسة أيام، وإن لم يستجب يراجع مرة أخرى لعمل الأشعة.
الصداع شديد ومتمركز حول العين بشدة، ويصاحبه غثيان وقيء، والألم لا يحتمل، وهذا ما أراه بعيني أخي، أرجو أن تجدوا حلاً أو تشخصوا حالته، وما هو العلاج المناسب له؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري لنا عمر المريض، وعلى كل حال فهناك احتمالات متعددة:
فارتفاع الضغط قد يكون هو السبب، أو قد يكون نتيجة للصداع الحاد والتوتر العصبي الناتج عنه، ولذا لا بد من دراسة للضغط الدموي على مدى أسبوع، وتسجيل ذلك على جدول، ويعرض على اختصاصي بالأمراض الداخلية.
الاحتمال الآخر: لهذا الصداع هو الشقيقة (خاصة أنه يستثار بالأصوات العالية والإضاءة), أو أي صداع من منشأ عصبي مركزي وحتى التهاب السحايا، يتظاهر بهذا الصداع، ولذا من المفضل وطالما أن الصداع شديد ومستمر فيفضل إجراء الرنين المغناطيسي النووي للرأس للاطمئنان على الناحية العصبية المركزية والدماغ، وإجراء بعض التحاليل الدموية لدى اختصاصي أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، وبعدها عند التأكد من عدم وجود آفة داخل الرأس أو التهاب في السحايا يعامل على أساس أنه شقيقة، وتعطى العلاجات المعروفة لها من مركبات الإرغوتامين تحت الإشراف الطبي ولمدة محدودة.
لا بد أيضا من نفي التهاب الجيوب الأنفية، خاصة وأن الصداع وجهي وحول العينين، حيث يلزم تصوير الجيوب الأنفية بالتصوير الطبقي المحوري.
مع أطيب الرجاء بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.