أعاني من الدوخة والدوار مما سبب تعطيلا لكثير من أعمالي.
2017-08-28 04:57:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أرسلت لكم سابقاً استشارة عن الدوخة التي تأتيني، برقم (2329869)، وتم فحص الأذن، وقال الطبيب: إنها سليمة ولا تحتاج لتنظيف، واحتمال أن تكون الدوخة بسبب الرقبة، والتي كنت عملت أشعة عليها قبل 3 سنوات بسبب الصداع المستمر، وأظهرت شداً في عضلات الرقبة، مع أني لا أشعر بآلام مجرد إحساس بسيط بعدم الراحة فيها أحياناً، وفي الأكتاف، وبألم بسيط عند الإرهاق، وأحياناً يتركز في جانب واحد من الرقبة.
علماً أني طالبة في كلية تقنية تطلب استخداماً شبه مستمر للأجهزة والحاسوب، وأوصى بنفس جرعة البيتاسيرك التي أوصيتم بها، وريلاكسون 4 كبسولات يومياً لمدة أسبوعين وtrivastal retard 50 مرة يومياً، وmethycobal 500 إبر كل أسبوع مع دهان فولتارين قبل النوم، وتدليك بسيط للرقبة، واستمريت على العلاج هذا 4 أشهر، وبعد التوقف تحسنت بشكل ملحوظ 3 أشهر بعدها.
عادت الدوخة مرة أخرى أشد من قبل، والأعراض، وفاجأني البارحة أثناء المذاكرة اشتداد الدوخة جداً في رأسي، حتى كدت أفقد وعيي، وخوف شديد وتسارع نبضات القلب، ثم برودة في الأطراف، واستلقيت، وقياسات الضغط والسكر طبيعية، استمر هذا الدوار نحو ربع ساعة، ثم بدأ يهدأ، مع وجود الدوخة واستمرارها.
علماً أننا نمر بضغوط حالياً، وكنت أشعر أحياناً بدوخة عند القلق أو الخوف الشديد المفاجئ، ثم تختفي سريعاً في فترة التحسن، وأنا قلقة للغاية وخائفة، ولا أستطيع إنجاز مهامي، ما العمل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأرى أن جزءًا من الدوخة والدوار مرتبط بالحالة النفسية والمزاجية المضطربة لديك، بالإضافة إلى المخاوف من الأمراض، واضطراب الدورة الشهرية، والجزء الآخر جسدي مرتبط بالأذن الداخلية، وحركة السوائل في القنوان المسؤولة عن الاتزان.
لذلك يحتاج الأمر إلى الجمع بين الدواء الذي وصفه الدكتور الاستشاري محمد عبد العليم لعلاج المخاوف التي تعانين منها، وعلاج بعض أنواع اضرابات الهلع، وعلاج الوساس القهري، وعلاج اضطراب الرهاب الاجتماعي، وعلاج الاضطراب المزعج الذي يسبق الدورة الشهرية، وهو دواء سيرترالين Sertraline بنفس الجرعات التي وصفها لك الدكتور محمد.
مع ضرورة العمل على إنقاص وزنك في حال زيادته من خلال الحمية، ومن خلال ممارسة الرياضة، لأن إنقاص الوزن وممارسة الرياضة سوف يحسن ويعيد انتظام الدورة الشهرية، ويعيد لك ثقتك بنفسك، مما يحسن الحالة المزاجية عموماً.
أما الجزء الجسدي الخاص بالدوار فعليك العودة إلى تناول حبوب بيتاسيرك 16 مج ثلاث مرات يومياً لمدة ثلاثة شهور، وتناول كبسولات relaxon ثلاث مرات أيضاً لمدة 10 أيام ثم عند الضرورة بعد ذلك.
مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين د وتناول أحد مقويات الدم، والنوم الجيد ليلاً مدة لا تقل عن 7 ساعات، والتقرب إلى الله بالطاعات والصلاة، وقراءة ورد من القرآن، والراحة الدورية بين ساعات العمل بمعدل 10 دقائق كل ساعة، لممارسة بعض التمارين الرياضة إذا تيسر الأمر.
وفقك الله لما فيه الخير.