الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ salim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الباروكستين – وهو من فصيلة الـ SSRIS – يُسبب دائمًا أعراضا عند التوقف عنه، وتُسمى هذه الأعراض أعراض انسحابية، وكلما طالتْ المدة التي يتعاطاها الشخص لهذا الدواء تكون الأعراض الانسحابية شديدة وحادَّة، ولذلك بعض الأطباء لا يُفضِّلون استعماله لفترة طويلة لهذا السبب، وليست من الأعراض الانسحابية الميول الانتحارية، معظم الأعراض تكون أعراضا جسدية شبيهة بأعراض القلق والتوتر عند التوقف من تناول الدواء.
الميول الانتحارية أو التفكير في الانتحار في أثناء تعاطي العلاج أو عند التوقف منه قد يكون بسبب أعراض المرض الذي يُعاني منه الشخص، خاصة الاكتئاب، القلق النفسي طبعًا لا يؤدي إلى ميول أو أفكار انتحارية، الأفكار الانتحارية دائمًا تُوجد بصورة كبيرة عند الذين يُعانون من اكتئاب نفسي.
أخي الكريم: طالما أنت تريد السفر إلى دولة أخرى – خاصة دولة أوروبية – وتعيش فيها، وما زلتَ تُعاني من هذه الأفكار الانتحارية وتتعاطى جرعة باروكستين عشرين مليجرامًا، فإنني أرى أن تُقابل الطبيب النفسي قبل أن تسعى في السفر، ويُعيد تقييمك مرة أخرى من ناحية نفسية: ما هي الأعراض التي تعاني منها؟ لأنه من الضرورة بمكان فعل ذلك قبل أن تسافر وتغترب؛ لأن السفر إلى بلد جديد عادةً يؤدي إلى ضغوط نفسية ومشاكل نفسية، خاصة في السنة الأولى، ولذلك يجب مقابلة الطبيب النفسي في الأول، وشرح أنك سوف تُسافر، فإمَّا أن ينصحك باستعمال الدواء أو زيادة الجرعة، أو التغيير إلى دواء آخر، لتكون لك وقاية وأنت في الغربة.
أيضًا في الغربة والانتقال إلى بلد آخر يجب عليك التواصل مع طبيب نفسي؛ لأنه في النهاية هذه الأدوية لا يجب الاستمرار عليها لفترة طويلة دون المتابعة مع طبيب نفسي؛ لأن الطبيب النفسي هو الذي يعرف هذه الأدوية، ويعرف تفاعلاتها، ويعرف آثارها الجانبية، وهو الذي يعرف متى يتم التوقف عنها أو زيادة الجرعة أو خفضها أو استبدالها بدواء آخر، لا يجب الاستمرار على هذه الأدوية بصورة مستمرة دون مراجعة ومتابعة طبيب نفسي.
حكم الانتحار أو التفكير فيه
262983 -
110695 -
262353 -
230518 .
وفقك الله، وسدد خطاك.