نومي مضطرب وأشعر بألم تحت الصدر وأمارس العادة السرية!
2017-07-13 03:45:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب، عمري 17 سنة، أمارس العادة السرية، لكن بشكل طفيف (مرة كل ثلاثة أيام) وأحس بالندم بعد ممارستها، ولا أمارس أي نشاط بدني.
أعاني من اضطراب النوم، ففي اليوم الواحد أنام 4 ساعات، وأحيانا لا أنام إلا ساعتين، مع أحلام مرعبة دون هلع مع الاستيقاظ، أخاف أن يكون بي مس.
أيضا أعاني من انتفاخ الجهة اليسرى من أعلى البطن، وألم تحت القفص الصدري يمتد إلى القلب وأعلى الظهر، وأخاف أن أكون مصابا بسرطان البنكرياس، وأصبح هذا الخوف مصاحبا لي في كل وقت.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسفمرس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: -
مرض السرطان ليس قصة يمكن لأحد أن يقصها، ولا هو وهم ويخفى على أحد، ولكنه حقيقة وواقع لا يخفى على المرضى، ولا على الأطباء، وهو مرض يتميز بأنه سريع الانتشار، خصوصا سرطان البنكرياس مع الألم الشديد المبرح والخلل في وظائف البنكرياس، وأهمها: مرض السكر حيث يعجز البنكرياس عن إفراز الإنسولين الضروري لضبط نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى ارتفاع في الإنزيمات مثل: serum lipase وإنزيم serum aminotransferases, وإنزيم alkaline phosphatase، بالإضافة إلى الإصابة باليرقان نتيجة ارتفاع نسبة البليروبن في الدم، وهذا يعني أن هناك عدة أمراض تصاحب سرطان البنكرياس، وأنت لا تعاني من تلك الأمراض؛ ولذلك لا حاجة لك حتى لعمل تحاليل للإنزيمات السابقة لعدم وجود تلك المشكلة.
وفي الغالب فإن الألم الذي تعاني منه له علاقة بالإرهاق الشديد الذي تعاني منه نتيجة اضطراب النوم، وبسبب حالة الخوف من الأمراض التي ترهقك نفسيا وبدنيا، وبسبب الشد العضلي في عضلات الصدر الذي يحدث بسبب الجلوس الخاطئ مثل الاتكاء على الكوع والكتف أو النوم على وسادة عالية، وبذل مجهود عضلي زائد، بالإضافة إلى احتمال وجود فقر الدم، ونقص فيتامين د، وربما نقص فيتامين B12، ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين د، وفيتامين B12، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل
ومن المهم إعادة ضبط الساعة البيولوجية، وترك السهر، ولا مانع من الاستعانة بالحبوب المضادة للهيستامين التي تستعمل لنزلات البرد، فهي تهيئ الإنسان للنوم لعدة أيام قرصا واحدا مثل zyertic 10 mg قبل النوم، ولعلاج الألم عموما يمكنك تناول كبسولات Celebrex 200 mg صباحا ومساء، وقرص muscadol ثلاث مرات يوميا، وأخذ حقن neurobion يوما بعد يوم في العضل لعلاج نقص فيتامين ب المركب، وتغذية الأعصاب مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، ثم كبسولات فيتامين (د ) 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة لمدة شهرين لتقوية العظام مع شرب الحليب منزوع الدسم بصفة دورية.
ومن بين الأمور التي تساعد على التخلص من العادة السرية السيئة: الاعتراف بأنها ممارسة خاطئة، والندم الشديد على فعلها، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة والدعاء والذكر، وعدم الانفراد بنفسك كثيرا في الجلوس، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة، وقراءة وحفظ ورد يومي من القرآن.
وإذا أردت أن ترى معاناة الناس وتخرج من عالم العادة السرية، فيمكنك عمل زيارة لأحد المستشفيات، وليكن أحد المستشفيات التي ترعى كبار السن، وذوي الإعاقة، وترى معاناتهم ومعاناة أسرهم، وترى القائمين على هذا العمل النبيل وما يقدمونه للأطفال وللمرضى للتخفيف من آلامهم، وتقارن ذلك وبين ما تقوم به لترى الفارق الكبير بينك وبينهم، ثم تعود بتغير في الرأي والإقدام على فعل ما ينفعك في الدنيا والآخرة، وهناك الكثير من الفيديوهات لخبراء التنمية البشرية مثل الدكتور إبراهيم الفقي والشيخ طارق سويدان والدكتور أحمد عمارة وغيرهم، فقد تنتفع بعلمهم -إن شاء الله-.
والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم: (شيئان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة و الفراغ، إذن: نشغل وقتنا بالقراءة دينًا ودنيا؛ حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية، والمعرفة التي تزيد الثقة بالنفس والبعد عن الوحدة، والانفراد بالنفس.
وفقك الله لما فيه الخير.