دوخة وإرهاق منذ خمسة أيام، فما سبب هذه الأعراض؟
2017-07-10 02:11:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 35 سنة، وأعاني من دوخة وإرهاق منذ 5 أيام، وأحيانا أشعر بتنميل في رجلي وأحيانا في يدي، ذهبت إلى الطبيب، وتم قياس ضغطي، والنتيجة سليمة -ولله الحمد-، والقلب أيضا سليم، وقال لي الطبيب: أن ما أعاني منه يسمى بدوار البحر، ولكنني قلق من الدوخة التي أعاني منها، فحالتي تتحسن أحيانا وتتراجع أحيانا أخرى، فما السبب؟
فأنا أتناول هذه الأدوية (betaserc / milga /dizirestb6)، أرشدوني ماذا أفعل؟ وأين أذهب؟ وإذا لم تتحسن حالتي إلى أي طبيب أذهب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Diaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن أكثر أسباب الدوخة هي ما يسمى بالدوار الوضعي الحميد، وهو يعد أكثر أنواع الدوار شيوعاً، فيشعر المريض بالدوار في فراشه منذ لحظة استيقاظه من النوم في الصباح، فتحصل نوبة دوار قوية مصحوبة بغثيان، ولكنها تتلاشى تلقائيا خلال دقيقة، ثم تتكرر في وضعيات معينة للرأس، ويتم تشخيصها من قبل طبيب الأذن بوضع الرأس في وضعية معينة فتحصل الدوخة وتحصل أيضا رأرأة في العين أثناء ذلك، ثم تختفي بعد تصحيح وضعية الرأس، ويكون أيضا علاجها عن طريق طبيب الأذن؛ بوضع الرأس في وضعية معينة ثم إجراء حركات معينة، والدواء الذي تتناوله يخفف من الأعراض.
إذا استمرت الأعراض يجب مراجعة طبيب مختص بالأذن.
هناك أسباب أخرى للدوخة؛ ومنها أن 15 إلى 20٪ من حالات الإصابة بالدوار لا تعزى إلى أسباب عضوية، وإنما ترجع إلى الإصابة بدوار الرهبة أو الخوف، الذي يرجع إلى أسباب نفسية.
والمصابون بهذا النوع من الدوار يشكون من نوبات دوار متكررة في المتجر مثلا، أو عند قيادة السيارة، أو في التجمعات الحاشدة بالناس، كما أنهم يشكون من شعور بتشوش ذهني، ومعدل الإصابة بهذا الشكل من الدوار يزداد بشكل خاص لدى الشباب.
ولأن الإصابة بهذه النوعية من الدوار ترجع غالباً إلى شعور الإنسان بالخوف أو تعرضه لضغط ما فمن المهم أن يتم انتزاع الشعور بالخوف من داخل المريض أولاً، لذا غالباً ما يلجأ الكثير من الأطباء إلى إخضاع المريض للعلاج السلوكي، ويضطرون في حالات معيّنة لوصف مضادات اكتئاب له، إلا أن مثل هذا التشخيص يحتاج لربط حصول الدوار في ظروف من الخوف والرهبة، وهناك أسباب أخرى للدوخة.
يفضل الاستمرار بالأدوية التي تتناولها عدة أيام أخرى؛ فإن اختفت الأعراض فلا حاجة لمراجعة أي طبيب إلا إذا عادت أو استمرت، فإنه في مثل هذه الحالة تراجع طبيبا مختصا بالأذن.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.