هل لي أن أجمع بين الباروكسات والسبرالكس في علاج الهلع والاكتئاب؟
2017-06-20 06:05:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
سؤالي: هل يجوز الجمع بين دواء الباروكسات ودواء السبرالكس في علاج حالات الهلع والاكتئاب حيث أضيف دواء السيبراليكس مؤخرا، ولم أقتنع بهذه الإضافة، وما هو العلاج المناسب لحالات العصبية الزائدة؟ حيث إنني أعاني منها مؤخرا بشكل مكثف، مع العلم أنني أستخدم عقار الباروكسات منذ 5 سنوات، وحالتي مستقرة عليه، فهل العصبية بسبب هذا الدواء أو لسبب آخر؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي الحسني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا من الأطباء الذين يفضلون دائمًا العلاج بدواء واحد، ولا أحب الجمع بين الأدوية، أحب أن أعطي المريض دواء واحدًا بجرعته القصوى، حتى إذا لم يتحسَّن المريض بعد الزمن المحدد أنتقل به إلى دواء آخر، ولكن أعرفُ أن بعض الأطباء يصفون بعض الأدوية، ولهم فلسفتهم في هذا.
الشيء الآخر: دائمًا إذا أخذت دواءً ولم تتحسَّن عليه، فيجب أن تُعطى دواء من فصيلة أخرى، وليس من نفس الفصيلة، والزيروكسات والسبرالكس هما من مجموعة الـ (SSRIS)، وهذا أيضًا ما يجعل الجمع بينهما قد لا يكون مقبولاً عند كثير من الأطباء.
الشيء الآخر: طالما أنك تستعمل الزيروكسات منذ خمس سنوات، وما زالت العصبية عندك فإذًا يجب أن يُعاد النظر في هذا العلاج، العصبية – أخي الكريم – أحيانًا قد تكون سمة من سمات الشخصية، وهنا الأدوية لا تُعالجها، الأدوية قد تُساعد في العلاج، العلاج يكون هنا بالعلاج النفسي، تُعطى جلسات، إعطائك مهارات معينة للتغلب على هذه العصبية والتخلص منها، والأدوية تلعب دورًا مساهمًا ولفترة محدودة، فاستمرارك في الزيروكسات لمدة خمس سنوات وما زالت العصبية معك، الزيروكسات لا يُسبب العصبية، بل هناك سبب آخر للعصبية، وقد يكون هو جزء من شخصيتك – يا أخي الكريم – وهنا لا بد من العلاج النفسي مع العلاج الدوائي، بالعكس، العلاج النفسي هو الأهم في هذا الموضوع.
وفقك الله وسدد خطاك.