هل للقولون العصبي دور في النحافة؟
2017-05-30 09:00:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 15 سنة، وزني 38 kg، وطولي 154 cm، أعاني من النحافة والقولون العصبي، فهل للقولون العصبي دور في النحافة، وكيف يكون ذلك؟ وما هو الوزن المثالي بالنسبة لي، وكيف أصل إليه، وكيف أتخلص من القولون العصبي؟
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ leila حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الوزن القياسي لفتاة في عمر 15 عاما يزيد قليلا عن 50 كجم، وطولك يعتبر طولا مناسبا، وما زال أمامك أكثر من 5 سنوات قد يزيد فيها طولك -إن شاء الله-، ومعدل كتلة جسمك تميل إلى النحافة، وتساوي 16، والمعدل المتوسط من 19 إلى 25، ولذلك يحتاج جسمك لأكثر من 12 كجم ليتم ضبط الوزن.
ومن الصعب أن نقول أن لديك قولونا عصبيا، ولكن يمكن القول أن لديك عسر هضم، وسوء تغذية، بمعنى أن وجباتك غير صحية، وغير مغذية، ولا تحتوي على مكونات الوجبات الغذائية السليمة، من البروتين الحيواني والنشويات والدهون، والفواكه والخضروات، والسوائل وعلى رأسها الماء، ولذلك ما يتم تناوله يوميا يعتبر أقل من الاحتياجات اليومية، فيميل الجسم إلى النحافة بشكل مستمر.
والغذاء السليم يجب أن يحتوي على كمية مناسبة من الألياف، ومن الممكن الحصول عليها من الحبوب الكاملة مثل الشوفان والبرغل، ومطحون بذور الكتان، وتناول الخضروات الطازجة وسلطات الأعشاب الخضراء، مع المزيد من زيت الزيتون والخضروات المطبوخة والخبز الأسمر.
ويمكن الحصول على السوائل من شرب المزيد من الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ والتين والبرتقال، ويمكنك تعويض عدم الرغبة في تناول وجبات خفيفة ومتكررة، والتي تحتوي على بعض الفطائر والمعجنات، والتمر والعجوة مع زيت الزيتون، وبعض المشروبات التي تحتوي على الحلبة والسمسم والمكسرات، وهي أطعمة تفتح الشهية، وتحتوي على سعرات حرارية عالية، كذلك فإن ثمار التين الطازج تفيد في زيادة الوزن، وبالتالي يتحسن الوزن -إن شاء الله-.
ولتقوية العظام يجب أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة، قياس معروفة في الصيدليات مرة واحدة، ويتبع ذلك أخذ كبسولة فيتامين د كل أسبوع لمدة شهرين، مع أقراص كالسيوم 300 مج مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغنى عن الحليب ومنتجات الألبان يوميا، والبعد النهائي عن المشروبات الغازية، لأنها تؤثر على العظام.
مع ضرورة المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.