الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء.
هذا الذي تعانين منه قلق مخاوف ذو طابع وسواسي، والخوف من الموت هو حقيقة، والإشكالية تأتي أن بعض الناس خوفهم من الموت خوف مرضي وليس خوفاً شرعياً، فأنا أدعو الناس دائماً أن يكون الخوف من الموت خوفاً شرعياً، بمعنى أن الموت أمراً حتمي، الموت آت، وفي ذات الوقت هذا يجب أن يكون محفزاً للإنسان لأن يعمل لما بعد الموت ويعيش حياته بقوة وأمل ورجاء، لأنك إن لم تعش الحياة بقوة وأمل ورجاء، لن تعمل لما بعد الموت، وهذا هو منطق الأشياء.
فيا -أيتها الفاضلة الكريمة- حقري هذه الفكرة تماماً، الآجال -بإذن الله تعالى- لا شك في هذا، ومهما يأتيك من شعور فهو شعور قلقي وسواسي، وناتج من المخاوف تذكري هذا دائماً، عليك بالدعاء خاصة أذكار الصباح والمساء، هذه الأذكار أذكار عظيمة إذا رددها الإنسان بتيقن وإدراك تحمل جرعات عظيمة جداً من الطمأنينة للإنسان، فسيري على هذا المنهج، وأريدك أيضاً أن تجعلي لحياتك معنى، بمعنى أن تحددي أهدافك، وأن تسعي لتطبيق الأهداف، وأن تكوني يقظة ومتميزة في إدارة وقتك، وأن تكون لك مشاركات إيجابية داخل الأسرة، هذه كلها تصرف الانتباه عن هذه الوسوسة، ولا بأس أبداً إذا ذهبت إلى طبيب نفسي يمكن أن يكتب لك أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف منها: عقار زوالفت مثلاً الذي يعرف باسم سيرترالين، هذا دواء جيد أنا لا أنصحك أبداً بتناول دواء دون استشارة، لأنك لم تحددي عمرك في الاستشارة.
أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.
للفائدة عن علاج الخوف من الموت سلوكيا
259342 -
265858 -
230225