نظمت وقتي وأكلي بشكل جيد للتخلص من السهر.. فهل من دواء يساعدني لتنظيم حياتي؟
2017-05-03 03:28:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب جامعي في السنة الثانية، كنت أعاني في بداية المراهقة من السهر، وعدم انتظام النوم، وكنت أتقبل المزاح بصورة عادية، وإن كان كلام الناس يؤذيني فكنت أتقبله، رغم أنني أكون غاضباً ويظهر غضبي على وجهي، حتى بدأت بالابتعاد عن الناس حتى في المناسبات، رغم أنني أحب التجمع بالمناسبات، ولكنني أكره ملامح وجهي عند الغضب، وإن حاولت إخفاؤها بالضحك.
لا أعاني من أعراض الرهاب، ولكنني أعاني من تغير ملامح وجهي عند الغضب، والشعور بالخجل من ذلك، بدأت أكره الدراسة والمدرسة، لأنني لم أستطع السيطرة على حياتي، وكنت أغضب لأتفه الأمور، وكان معلمي عصبيا جداً.
استمرت حالي كذلك حتى وصلت للصف الحادي عشر، ثم وضعت جدولا جميلا لتنظيم الوقت، والأكل، والنوم، وأكثرت من شرب الماء، وققرت أن أصبح مهندساً للطيران، وكان ذلك يعطيني نظرة إيجابية، وبدأت أرى حياتي بصورة جيدة، ولكنني في نهاية العام أهملت تلك الخطة لمدة أسبوعين، وعدت للسهر ثانية، وكان المزاج جيدا نوعا ما.
أستطيع الآن التعايش بشكل أفضل من السابق، وأريد منكم علاجاً دوائيا يساعدني لممارسة حياتي بشكل أفضل، فشعوري بالملل شيء يؤذيني، رغم التطور الكبير الذي ألاحظه في نفسي.
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فواضح أنك ذو شخصية قوية وجادة -والحمد لله- أنك تخلصت من معظم مشاكلك، في سواء كان في الصغر أو عندما كبرت بإرادتك القوية، واستطعت أن تتغلب على السهر، الذي طبعاً هو مضر بالصحة النفسية جداً، وانتظمت في الدراسة وتخرجت.
الشيء المهم أن ما بقي منك من هذه الأشياء التي تعاني منها، بالذات أخذ المزاح بطريقة جدية، والتعصب أو الغضب من هذا، فلا يحتاج إلى دواء، فقط يحتاج إلى علاج نفسي، لقد فعلت الكثير بنفسك، والآن تحتاج إلى من يساعدك وليس بالأدوية، تحتاج إلى معالج نفسي لكي يساعدك في التخلص من هذه المشاعر من خلال الاسترخاء، من خلال الجلسات الفردية، أو من خلال العلاج السلوكي المعرفي.
على أي حال هذه المشاعر أو هذا الإحساس الشعور المسيطر عليك لا يتغير بالدواء، يحتاج إلى التغيير بواسطة العلاج النفسي، إذاً يجب عليك التواصل مع معالج نفسي لكي يساعدك في التغيير، وقد يأخذ فترة أو قد يأخذ عدة جلسات، ولكنه في النهاية سيزول وتعيش حياة هانئة ومطمئنة -إن شاء الله-.
وفقك الله، وسدد خطاك.