أخاف من النوم خشية الإصابة بالجلطة، ماذا أفعل؟

2017-05-03 00:38:04 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة بعمر 18 سنة، في المرحلة الثانوية، أعاني منذ شهر تقريباً من الخوف الشديد من الموت، والخوف من الأمراض الخبيثة، والشعور بضيق التنفس، وخفقان ونغزات في القلب والرأس، ذهبت إلى طبيب قلب، وأجريت فحص الإيكو والتخطيط، وأخبرني الطبيب بسلامة النتائج.

لكنني أصبحت أخاف من النوم، ولا أستطيع النوم بمفردي خوفا من الإصابة بجلطة أثناء النوم، ولا أستطيع النوم كثيراً، مما أصابني بالأرق، وفقدت طعم الحياة، وأصبحت كثيرة السرحان، وجميع من حولي لاحظ ذلك، وأتوهم كثيرا، وإذا قرأت عن الموت أخاف أكثر.

علماً بأني أعاني من نقص شديد في الحديد والهيموجلوبين، وآخذ علاج (فيروز) و (مجموعة فيتامين ب 1+ ب 6+ ب 12) و (حامض الفوليك)، استخدمتها لمدة أربعة أشهر، وطلب مني الطبيب استخدامها لمدة 6 أشهر.

منذ يومين أشعر بألم من العرق الأيمن في الرقبة، على شكل نغزات لمدة ثوان معدودة، فما سبب ذلك؟

شكراً لكم، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noora حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أنت صغيرة السن، وفي هذا السن تكثر أعراض القلق والتوتر، ولكنه يكون مشكلة عندما يكون مستمرا، ويؤثر على الشخص، طبعاً القلق والتوتر حتى وإن كان له أعراض جسدية، فهو ليس مرض عضوي، ولذلك كل الفحوصات تكون سليمة، وهذا ما حصل معكِ، وواضح أن عندك وسواس النوم، أو وسواس الموت في النوم، وهذا طبعاً أثر على نومك.

أما بخصوص نقص الحديد والهيموجلوبين، فليس له علاقة مباشرة بالقلق والتوتر، ولكن كون عندك أنيميا، هذا قد يؤدي إلى القلق والتوتر.

طبعاً من أهم أسباب الأنيميا عند الفتيات هو: أن يكون هناك فقد كثير للدم أثناء العادة الشهرية، ولذلك يجب عليك أخذ الأدوية التي تؤدي إلى زيادة الحديد والهيموجلوبين، ومقابلة طبيب نساء وولادة، لأنه قد ينصحك بأخذ أدوية معينة لتقليل الدم في العادة إذا كانت هي السبب.

أما بخصوص ما حصل معك منذ يومين، فهذا واضح -يا أختي الكريمة- هي أعراض قلق وتوتر ليس إلا، القلق والتوتر يؤديان إلى تقلصات في العضلات، وهذا ما حدث معك في عضلات الرقبة، لذلك أنصحك بالاسترخاء، والاسترخاء إما أن يكون عن طريق التنفس، أو الاسترخاء العضلي، ويمكنك التعاون مع معالج نفسي لكي يقوم بتعليمك كيفية الاسترخاء، وبعدها يمكنك أن تؤديه في المنزل لوحدك، وهذا يؤدي إلى ذهاب معظم أعراض القلق والتوتر، وبالذات الخوف من الموت، وأيضاً أنصحك بالمواظبة على الصلاة، وقراءة القرآن والدعاء، وعندما تأتين إلى النوم يجب أن يتم الاسترخاء، ويجب أن لا تحملي الهموم معك إلى فراشك، حتى لا يبدأ الخوف والتوتر ويؤدي إلى عدم النوم.

وفقك الله، وسدد خطاك.

www.islamweb.net