أتعاون مع صديقي على الخير ولكننا نقع في ذنب عظيم، فهل نفترق؟
2017-04-25 03:10:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا طالب جامعي لدي صديق عزيز جداً، بنيت صداقتنا على خير وكلها خير، حتى إن ظاهرنا ظاهر أهل الصلاح، ولله الحمد.
صرنا نشجع بعضنا على الخير، وننصح بعضنا على كل ما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وقعنا بذنب عظيم جداً سوياً، فتبنا إلى الله منه، وندمنا وتأسفنا جداً، وعاتبنا بعضنا ثم عدنا إليه مرة أخرى، وصار صديقي يريد منا أن نفترق، ويقول: إنه من أجل الله لكي لا نقع بالذنب، وأنا أعلم وهو يعلم أن الخير في علاقتنا أكثر، صحيح أن ذنبنا كبير جداً، وعظيم عند الله، لكن هل توبتنا لله بفراقنا أفضل أم نتوب ونتقوى للطاعة سوياً؟
أرجو منكم الإجابة الشافية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عضو بالموقع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا؛ ونسأل الله لك السداد والتوفيق؛ والجواب على ما ذكرت.
عليكم التوبة من الذنب الذي وقعتما فيه؛ ومهما كان الذنب كبيراً؛ فإن الله يقبل توبة من تاب إليه؛ فلا تقنطوا من رحمة الله تعالى؛ قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وأنيبوا إلى ربكم).
أما مسألة الصداقة وهل يبقى الوصال بينك وبين صديقك أم لا؟ الجواب عن هذا يمكن أن يقال؛ إن كانت هذه الصداقة ستكون سبباً في عودتكما إلى الذنب وتذكره فاللازم قطع هذه الصداقة؛ لأن الأخوة في الله لا تكون إلا محققة لمرضاة الله؛ وإن كانت سبباً في المعاصي فالأولى قطعها.
أما إذا كانت هذه الصداقة معينة لكما على العمل الصالح، وتعين على التوبة فلا شك أن بقاءها واستمرارها أولى؛ فعلى هذا أرجو النظر في هذا التفصيل والعمل على وفقه.
وفقكم الله لمرضاته.