هل يمكنني الزواج والإنجاب في حالة وجود رحم ذي قرنين؟
2017-04-23 23:44:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 23 سنة، ولدت بعيب خلقي في المثانة، فأجريت لي عملية بعد شهر من الولادة ونجحت، وصرت أتحكم في البول.
تقدم لخطبتي شاب وعلم بالعملية، ولكنه لم يتركني، واتفقت مع أهلي أن أجري عملية تجميل للخياطة، وسألت الطبيبة عن الوقت المناسب للزواج بعد العملية، فطلبت مني عمل فحص سريري، واكتشفت أن فتحة المهبل قريبة جدا من فتحة البول، وينتج عن ذلك صعوبة في بداية الزواج، وأثناء فض الغشاء، وبعد إجراء السونار والأشعة الثلاثية اكتشفت أن لدي قناة مهبلية قصيرة حوالي 4 سم، ولدي رحم ذو قرنين.
فما الحل برأيكم؟ وماذا أفعل؟ هل أستطيع الزواج؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ موجوعة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم حالتك - يا ابنتي-، وأسأل الله عز وجل أن يتم عليك بالصحة والعافية دائما وأبدا.
والحقيقة هي أنه ليس من المستغرب أن يشخص لك حالة الرحم ذات القرنين, فالتشوهات في الجهاز البولي كثيرا ما تترافق مع تشوهات في الجهاز التناسلي, وذلك لأن المنشأ الجنيني لهذين الجهازين مشترك ومتداخل, ولذلك فيجب دوما فحص الجهاز التناسلي بدقة عند تشخيص أي تشوه خلقي في الجهاز البولي، والعكس أيضا صحيح.
وبالنسبة لحالة الرحم بالقرنين, فهي حالة يكون فيها شكل الرحم شكل القلب, وهذا ناتج عن وجود انحناء أو حاجز في قعر الرحم من الأعلى, هذا الحاجز يمتد في جوف الرحم بدرجات مختلفة قد تكون بسيطة وقد تكون شديدة, وتأثير الحالة على الإنجاب شدة الحالة أي طول الحاجز.
لكن في كل الأحوال يمكن القول بأن الرحم بالقرنين يرفع من نسبة الإجهاض والولادة الباكرة، وأيضا من نسبة اللجوء إلى العملية القيصرية وغير ذلك من اختلاطات الحاجز، فإذا كان صغيرا, فهنالك فرصة تقارب 60٪ لأن تتمكن السيدة من الحمل، ولأن يستمر هذا الحمل فتلد مولودا معافى -بإذن الله تعالى-.
بالنسبة لطول المهبل, فلا تأثير له على على الزواج والحمل, وبإمكانك الزواج حتى لو كان المهبل قصيرا, فالمهبل هو قناة تناسلية قابلة للتمدد طولا وعرضا خلال الجماع وخلال الولادة, والمهم هو أن يتم قذف السائل المنوي في داخل المهبل، وبالتالي يمكن القول: بإمكانك الزواج والحمل, لكن نسبة نجاح الحمل وولادة مولود حي ستكون في حدود 60٪, وذلك إذا افترضنا بأن الحاجز الذي في الرحم هو من الدرجة البسيطة أو غير الكامل, وفوق كل ذي علم عليم.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.