أعاني من القلق والتشتت وعدم الاستيعاب ولم تنفعني الأدوية، فما الحل؟
2017-04-18 03:36:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالب وأبلغ من العمر 22 سنة، أتوتر من أتفه الأسباب، وأعاني من القلق وكثرة التفكير، ولكنني دبلوماسي في طبعي وحياتي، وأحاول دائما ضبط تصرفاتي وكبت مشاعري، صفة الدبلوماسية التي تميزني أثرت على صحتي الجسدية، وصرت أعاني من ارتفاع الضغط منذ ثلاث سنوات، وأتناول الأدوية لعلاجه إلى الآن.
لا تزعجني مشكلة الضغط، ولكنني منذ أكثر من خمس سنوات وأنا أشعر بتسارع ضربات القلب في بعض الأحيان، وأشعر بالضغط في رأسي، وأعاني من الصداع بشكل مستمر، والكارثة الكبيرة هي ضعف التركيز والتشتت الذي أعانيه، فقد أثر على حياتي، وعلى المستوى الدراسي، وطريقة كلامي، ولدي ضيق في النفس، وملل سريع من أي عمل أقوم به.
أعلم بأن ما أعانيه مشكلة نفسية، فقد ذهبت إلى طبيب الباطنية، وتأكدت من سلامة القلب والرئتين والأعضاء الداخلية، وفي الماضي راجعت طبيبا نفسيا ووصف لي علاج سبرالكس 10 ملجم، لمدة سنة، واندرال 80 ملجم باليوم، وأحسست بتحسن مقداره 25%.
أتقدم لكم بهذه الاستشارة طالباً من الله الشفاء، و-بإذن الله- تكونون سبباً في ذلك، تحياتي لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد تكون الأشياء التي ذكرتها سمة من سمات الشخصية، تمتلك شخصية متوترة وقلقه وحساسة، ولذلك دائماً متوتر ومنفعل، ولذلك تقوم بكبت مشاعرك، وكما ذكرت هذا يؤثر عليك بدنياً وجسدياً، الحبوب هنا قد تلعب دورا، ولكن العلاج الرئيسي هو العلاج النفسي، تحتاج إلى علاج نفسي ليعلمك كيفية الاسترخاء، كيفية التحكم في المشاعر، وذلك من خلال جلسات نفسية محددة، تتعلم فيها كل هذه المهارات بالتدرج، ومن خلال مراقبة المعالج النفسي، ونسبة 25 % بعد سنة في التحسن ليس كافياً.
لأنه حتى عند الاكتئاب النفسي فأن أكثر من 40% قد يتحسنون بدون علاجات بعد مرور ستة أشهر، فكونك لسنه كاملة التحسن 25% فهذا يعني أنك تحتاج إلى علاج آخر، وفي هذه الحالة هو العلاج النفسي، واضح أن هذا جزء من شخصيتك، وتغييرها يحتاج إلى وقت، ولكن يمكن أن يحدث ويكون ذلك بالعلاج النفسي كما ذكرت لك.
وفقك الله وسدد خطاك.