ما هي الطريقة السليمة لسحب الدواء وإيقافه؟
2017-03-12 03:54:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا آنسة، عمري 32 سنة، أعاني منذ بضعة أعوام من حالات اكتئاب تأتيني فأرقد بالأسابيع في الفراش، وأتخيل نفسي في مواقف مختلفة، وأحيانا أصدقها وأتصرف على أساس أنها حدثت، فوصف لي أحد الأطباء منذ عام اريبيبرازول 15 مجم، والحمد لله تحسنت كثيرا، ولم تأتني الحالة من وقتها.
الآن أريد أن أسحب الدواء خاصة أني بدأت بأخذ أدوية للمناعة، فكيف أخفف الجرعة التي أتناولها حتى أتخلص من الدواء تماما؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لعله كان من الأنسب أن تتابعي مع الطبيب الذي وصف لك الأريببرازول؛ لأنه طبعاً وصل إلى تشخيص ما في قناعة نفسه، ومن ثم كتب لك الدواء، وطالما تحسنت عليه فهو الشخص الذي يستطيع أولاً أن يقرر إيقافه، وثانياً أن يقرر كيفية إيقافه، ولذلك إذا كان من المتاح لك المراجعة مع الطبيب فيكون أفضل.
وإلا فبمناسبة التخفيض هناك عدة طرق لتخفيض الأدوية النفسية، ولكن المهم أن يتم هذا التخفيض ببطء؛ وذلك لملاحظة ظهور أعراض المرض عند بداية التخفيض، لأن هناك أمراضا يكون مسيطرا عليها بالأدوية، وعندما تخفض الأدوية أو تتوقف تعود الأعراض مرة أخرى.
وهناك بعض الأدوية الأخرى التي تسبب أعراضا انسحابية، أي إذا توقف عنها فجأة تظهر أعراض انسحابية.
بخصوص الأريببرازول: لم يعرف أنه يسبب أعراضا انسحابية، ومن هذه الناحية فلا مشكلة في ذلك، ولكن المشكلة في معرفة مدى إذا كنت تحتاجين إلى الدواء أم لا؟
وطبعاً لا يمكن معرفة ذلك إلا بالتخفيض التدريجي الذي يستغرق عدة أسابيع؛ لأنه عادة أعراض المرض لا تظهر بعد تخفيض الدواء أو إيقافه إلا بعد عدة أسابيع، وبالأحرى بعد أسبوعين.
فلذلك مثلاً 15 مليجرام يمكنك أن تأخذي نصف حبة لمدة أسبوعين، وتلاحظي هل حدثت أعراض أم لا؟
إذا لم تحصل بعد ذلك فيمكنك أخذ نصف الحبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم أيضاً تلاحظين هل ظهرت أعراض أم لا، وعند مرور شهر إذا لم تظهر أعراض تذكر، وبعد ذلك يمكنك أخذ نصف الحبة كل يومين لمدة أسبوع، ثم كل 3 أيام لمدة أسبوع، ثم كل 4 أيام لمدة أسبوع آخر، ثم كل 5 أيام لمدة أسبوع آخر، ثم كل 6 أيام، ثم تتوقفين بعد ذلك، كل هذا مع ملاحظة رجوع الأعراض أم لا.
وفقك الله وسدد خطاك.