ما هي النصائح والكتب التي تنمي العقل وتطوره؟
2017-03-26 01:43:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كدت أفقد عقلي بسبب مرض أصابني وضغوطات كثيرة، مثل الوسواس القهري والفوبيا والإحساس العام بالفشل، والحمد لله نجاني ربي واستعدت عقلي واستقراري الذهني، وأريد أن أطور من مهاراتي الذهنية؛ لأنني أحس بأهمية هذه النعمة في كل مجالات الحياة.
أحتاج بعض النصائح والتوجيهات، وأتمنى كثيرا لو أنكم تحيلوني على كتب متخصصة تنمي العقل.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيراز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا، وأحمد الله تعالى أن عافاك مما كنت تعانين منه، ولا شك أن الصحة نعمة عظيمة، وكما ورد في الحديث النبوي (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ) وكما يقال أن "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى".
والحمد لله أنك تعملين الآن على رعاية نعمة الصحة والعقل، فهذا شيء طيب، أشجعك عليه، ولكن أرجو أن تنتبهي أن الطريق الأفضل لتطوير النفس ليس فقط من خلال كتب ومراجع، وإنما من خلال الانخراط في الحياة، وفي المجال الذي أنت فيه، فإذا أنت ما زلت طالبة، فمن خلال الاهتمام بدراستك والتقدم فيها، ومن خلال الاحتكاك ببقية الطالبات، ومن خلال الحياة الاجتماعية الطبيعية.
وإذا كنت تجاوزت الدراسة أو انتهيت منها، حيث لم تخبرينا بهذه الجوانب، فمن خلال القيام بالأعمال والمسؤوليات المطلوبة منك في حياتك الخاصة، سواء داخل الأسرة أو خارجها، وأيضا من خلال الاحتكاك بالناس والتعامل معهم، ومن خلال الاستفادة من الفرص الطبيعية التي تتاح لك من عمل أو تدريب.
وبعد كل ذلك يمكنك الانضمام لبعض الأنشطة الاجتماعية التطوعية، وهي كثيرة، فهي تتيح لك فرصا طبيعية للتعرف على الحياة، ولتنمية مهاراتك الشخصية، وفي عدة اتجاهات.
ومع كل ذلك، يأتي دور القراءة والإطلاع، فلا شك أنه باب كبير وواسع، والاستفادة من أي نوع من القراءة والتي تجذبك وتجذب انتباهك، سواء القراءة الدينية أو الأدبية أو العلمية، فكل كتاب يمكن أن يفتح لك أبوابا لمجالات وكتب أخرى، والعمر ينتهي، والقراءة لا تنتهي.
وفقك الله، وكتب لك التغيير الذي تتطلعين إليه.