الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من خلال المعلومات التي ذكرتها في رسالتك واضح أنك تعاني من نوع من أنواع الرهاب الاجتماعي، أو القلق الاجتماعي، وهو التوتر عند الكلام والتلعثم كثيرًا، وعلاجه الأفضل يكون علاجًا دوائيًا مع علاج سلوكي معرفي، والأدوية الفعّالة الآن هي ما يُعرف بمشتقات الـ (SSRIS) التي تعمل على زيادة مادة السيروتونين في دماغ الإنسان، والزيروكسات إحدى هذه الأدوية، و12.5 مليجرام طبعًا جرعة صغيرة، وفعلاً إذا لم يتم التحسن بعد ستة أسابيع يفضل زيادة الجرعة إلى حبة كاملة، وأحيانًا قد تصل الجرعة إلى خمسين مليجرامًا.
أما الفاليوم فأنا لا أنصح في الاستمرار فيه - يا أخي الكريم -؛ لأن الفاليوم من مادة الـ (بنزوديازيبين Benzodiazepine)، وهي إذا استمرَّ فيها الشخص قد تُسبب إدمانا، إذًا يمكن أن يستعمل الفاليوم في الأسبوعين الأولين قبل أن يبدأ الدواء في مفعوله، وبعد ذلك يستعمل عند اللزوم فقط، ولا يستعمل باستمرار.
إذًا لا تثريب عليك من زيادة الجرعة، طالما عاودتك التوترات بشدة، والشيء الآخر الذي أودّ أن ألفت نظرك إليه: لا بد من إضافة مكوّن نفسي، فالعلاج النفسي - العلاج السلوكي المعرفي - مع العلاج الدوائي علاج فعّال ومفيد جدًّا، وقد أثبتت كل الدراسات أن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي أفضل من العلاج الدوائي لوحده.
إذًا مع زيادة الجرعة يُستحسن أن تتعاون مع معالج نفسي ليقوم بإعطائك جلسات للعلاج السلوكي المعرفي.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637)، وعلاج عدم القدرة على الحديث والتعبير والتلعثم سلوكيا: (
265295 -
266962 -
280701 -
267560 -
267075 -
257722).
وفقك الله وسدد خطاك.