زوجتي لا تعترف بخطئها وتغضب وتهجرني.. ماذا أفعل؟

2017-02-22 01:52:20 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوج منذ حوالى سنة ونصف، ولدي ابنة عمرها 7 أشهر، ولكن المشكلة في زوجتي، أشعر في بعض المواقف أننا غير متفاهمين، حيث إنها لا تعترف بخطئها عندما تخطئ وتغضب ولا تكلمني، ومنذ حوالي أسبوع شددت عليها ووبختها على شيء ما فغضبت وتركت غرفة النوم، وهي الآن تقيم في غرفة أخرى وتنام وتأكل لوحدها، ولا تدخل غرفة نومي، ومن سبق كررت هذا التصرف من قبل وأخبرتها ألا تترك غرفة النوم بدون أذني، ولكن هذه المرة تركتها وتجاهلتها، ولكن في هذه المرة تحضر لي الطعام، وتذهب للغرفة الأخرى مع بنتها لوحدهما.

اشتكيت قبل ذلك لأهلها ولأخيها، ولكن اتضح من الموقف الأخير أنه لا فائدة، فماذا أفعل؟ هل أشتكي لأخيها مرة أخرى أم ماذا أفعل؟ بالرغم من أنني أفكر في إنهاء العلاقة.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالخلافات العائلية بين الزوجين أمر وارد في كل الأسر، فليست الخلافات مشكلة في حد ذاتها؛ لأنها مما لا يسلم منه البشر!

وإنما المشكلة في كيفية معالجة تلك الخلافات والتعامل معها؛ فأحيانا نخطئ في أسلوب التعامل مع الخلاف الصغير فيتحول إلى خلاف كبير!

ومشكلتك مع زوجتك تحتاج إلى تغيير في أسلوب التعامل معها، وتفهم سبب المشكلة، والذي يظهر لي من خلال ما ذكرت أن زوجتك بحاجة إلى الحوار والإقناع لتتعرف على سبب أخطائها حتى تتفهم العلاج؛ لأن نصف العلاج القناعة بحدوث الخطأ!

وربما تعرف زوجتك أنها أخطأت لكن قد يكون من طبيعتها العناد؛ فتحتاج في هذه الحالة إلى معالجة هذه الصفة فيها في غير وقت المشكلة بالحوار والإقناع والنصح والإرشاد.

وعلى كل حال: حاول تغير من أسلوبك معها وخفف من المعاتبة والشدة عليها، وأشعرها بالحب والحنان والرحمة والعدل، مع تعريفها بأسلوب هادئ بأخطائها وإعطائها فرصة للتصحيح.

وكن هذه المرة أنت المبادر اليها بالتصالح وإعادتها إلى غرفتك وتطييب خاطرها، فإذا تحسنت العلاقة بينكما فافتح معها الحوار والنقاش في طريقة التفاهم ومعالجة الأخطاء بلغة ملؤها الحب والحنان والحرص.

ولا أرى أن تخرج مشاكلكما الخاصة إلى أهلها إلا في حالة العجز وعدم القدرة على التفاهم بينكما.

ويمكن الاستعانة بأخت ثقة تنصحها بحسن التصرف معك بطريقة غير مباشرة إن عجزت عن التفاهم والحوار معها.

ويمكن أيضا إشراكها في بعض البرامج التربوية والتدريبة التي تنمي في المرأة لغة الحوار والتفاهم مع الزوج والتدرب على حل المشكلات العائلية.

ولا بأس أن تبلغ أخاها إن لم تجد تحسنا منها بعد استخدام ما سبق من وسائل؛ ولكن بطريقة فيها حرص على إصلاح الشأن، وإشعاره بأهمية أخته عندك، وحرصك على استمرار العلاقة معها؛ حتى لا يدفعه الأسلوب الخاطئ في إبلاغه منك إلى رد فعل عكسي في التعامل مع الموضوع.

ولا تستعجل في إنهاء العلاقة بينكما لإمكانية حل المشكلة بواحد أو أكثر مما أشرت لك من الأساليب.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

www.islamweb.net