الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أ.م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يتفاوت الناس في طريقة التعبير عن مشاعرهم، فهنالك من هو حساس جداً، وهنالك من هو صلب جداً، وبينهم فئات وسطية من الناس في التعبير عن مشاعرهم.
قصة الحلق -أيتها الفاضلة الكريمة- ناتجة عن تشنجات عضلية تصيب عضلات الحلق، وهذه التشنجات عبارة عن انقباضات ناتجة عن التوتر الذي يصيبك في المواقف التي تحدثت عنها، والذي يظهر لي أنك بالطبع حساسة جداً، وربما تكونين قد اكتسبت سمة سرعة البكاء عند سرعة التأثر منذ طفولتك، ولذا أصبح لديك هذا التفاعل النفسي، وكذلك التفاعل الجسدي والمتمثل في الانقباضات العضلية التي تصيب عضلات الحلق.
لا أقول أن لديك رهابا اجتماعيا حقيقيا، لكن لديك شيء من الرهبة الظرفية في بعض الأماكن، أو بعض المواقف، أو بعض الظروف، مشاعر معينة، هذا ليس مرضا، إنما هي ظاهرة بسيطة جداً يتم تجاوزها من خلال حسن التعبير عن الذات، وخاصة أنك اجتماعية ولديك قدرة على التواصل الاجتماعي، وهذا أمر جيد، فلا تكتمي، عبري عن مشاعرك، ويجب أن تحقري فكرة سرعة البكاء هذه التي تحدثت عنها، وحاولي أن تدربي نفسك على كيفية مواجهة المواقف الاجتماعية المختلفة.
هناك نوع من التمرين الذهني، ترسمين في وجدانك موقف معين ثم ترسمين الطريقة العقلانية والطريقة المتوازنة عاطفياً لمواجهة هذا الموقف وهكذا، هناك تمارين فكرية ذهنية يمكنك أن تمارسيها يومياً، وقطعاً سوف تساعدك، وذلك بجانب التعبير عن ذاتك، وفي ذات الوقت أرجو أن تكثري من تعريض نفسك للمواقف التي تحسين فيها بشيء من عدم الارتياح متى ما كان ذلك ممكناً.
ويجب أن تطبقي بعض التمارين الاسترخائية، إسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (
2136015) أرجو أن ترجعي إليها، وتطبقي ما ورد بها من تمارين، و-إن شاء الله تعالى- هي نافعة، أنت لست في حاجة لأي نوع من العلاج الدوائي، وغالباً هذه الحالات تنتهي تلقائياً بمرور الزمن.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق السداد.