أنفر من زوجتي ولا أرغب فيها، هل الطلاق هو الحل؟
2024-02-19 00:38:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوجت منذ خمسة شهور، منذ أن رأيت زوجتي لم أتمكن من تقبلها، نصحوني بالصبر، وأن الأمور ستتغير بعد الزواج، بعد الزواج لم أدخل عليها إلا بعد إجبار نفسي، وأنا لا أحس بأي متعة معها، أقوم بالواجب فقط، رغم أننا حديثو عهد بالزواج، أشعر بوجود طاقة بداخلي ولكنني أشعر بأنها محرمة علي، ذهبت إلى الدكتور، وأخبرني بأنني لا أعاني من شيء، ونصحني بزيارة الدكتور النفسي، وبالفعل ذهبت للدكتور وأعطاني ورقة كتب بها أشياء كثيرة، وفي النهاية نصحني بالطلاق، لم أتوقع حدوث هذا الأمر، فقد تزوجت حتى أعف نفسي وأعفها، لكنني لاحظت بأنني أفكر في الحرام كثيرًا، خاصة بعد الزواج.
أشعر بالذنب نحو زوجتي، فهي امرأة على خلق وملتزمة، وتهتم بي، ولكنني أشعر بالقهر لأنني غير قادر على الاستمتاع مع زوجتي، وأخشى من ظلم زوجتي لو تزوجت بامرأة أخرى، فلن أستطيع أن أعدل بالفراش.
طلقت زوجتي الطلقة الأولى، وتركتها عند أهلها، أهلها يلومونني لأنني أخذتها ورميتها، لا أشعر بأنها زوجتي أبدًا، أفكر بإرجاعها، وأنا أعلم بأن هذا الشيء لن يغير أي أمر، وأخاف الاستمرار بالزواج ويقع الطلاق بعدما يكون بيننا أطفال، لاحظت بأنني أصبحت عصبيًا، وكل غلطة تصدر منها تثيرني وأغضب لا إراديًا، لم أكن هكذا قبل الزواج، لا أعلم ممّ أعاني، وهل تنصحونني بإرجاعها، رغم أنني لا أشتاق لها كزوجة أبدًا؟
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجموعة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أخي الكريم- في إسلام ويب، وردًا على استشارتك أقول:
فلم تذكر لنا أي سبب لنفورك من زوجتك وعدم تقبلها كزوجة، وأنك لم تقدر على الدخول بها إلا بصعوبة، ولا تعاشرها إلا أن تغصب نفسك، ولا تشعر بلذة في معاشرتها، وإنما من باب أداء الواجب، وصرت تتعصب عليها لأتفه سبب، وغير ذلك، ومن ثم طلقت هذه المرأة المسكينة التي لا ذنب لها، وكسرت قلبها، وبما أن التقارير الطبية أثبتت أنك سليم ولا يوجد أي سبب عضوي فهذا مؤشر على أنه حصل لك والعلم عند الله عمل ما كالسحر، وما شاكل ذلك، والذي أنصحك به أن تعرض نفسك على راق أمين وثقة ليرقيك، حتى يعرف ما إذا كان ثمة عمل، فإن تبين ذلك فتابع جلسات الرقية حتى يشفيك الله، وأرجع زوجتك وأفرحها بعد أن أبكيتها، واجبر قلبها بعد أن انكسر، وأسعدها وكافئها فهي أهل لذلك.
نسعد بتواصلك في حال أن استجد أي جديد، وفقك الله لما يحبه ويرضاه.