أشعر بالحزن والندم على فوات الخطاب ورفضهم.. أفيدوني
2017-02-20 05:30:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة في الـ٢٧ من العمر، طالبة جامعية، وعلى دين وخلق -الحمد لله- مشكلتي أنه تقدم لي الكثير من العرسان، ولقد رفضت معظمهم لأسباب مثل: فارق السن الكبير بيننا أو بسبب الانشغال بالدراسة؛ حيث كنت في بداية دراستي الجامعية، ولم أكن أريد الارتباط قط، فرفضت الشباب في ذلك الوقت.
ايضاً رفضت عريسين لعدم القبول؛ لأنهم كانوا أقصر مني (في الطول)، ولكني ندمت كثيراً على هذا؛ لأني خفت أن يكون هذا الرفض مغضباً لله عز وجل.
وهناك بعض الخطاب لم يكن أهلي موافقين عليهم؛ ولذلك رفضتهم لأرضي أهلي؛ ولأني لا أريد أن أقبل، وهم لا يقبلون، وأخيراً بعض الخطاب كنت سأقبلهم لأنهم كانوا على خلق ودين -ما شاء الله- لكن سبحان الله لم تتيسر الأمور والخطبة.
أشعر بألم وندم شديد، ندم لأني خائفة جداً أن كل هذا الرفض حرام وخطأ، وأنا لا أريد أن أغضب الله عز وجل، وخائفة أن سبب عدم تقدم أحد (من الخطاب) لي منذ فترة طويلة هو بسببي أنا، بسبب رفضي للخطيبين الذين فاتا، أنا على يقين أن كل شيء بقدر من الله تعالى، وأن هذه الأمور رزق ونصيب، وأعرف وأنا على يقين أن كل شيء بأمر من الله، وأنه قد لا يكون هذا وقتي للزواج، لكني خائفة أن أكون السبب في توقيف وتأخير الزواج.
أنا فعلاً حزينة حزنا غير عادي، ونادمة بشدة، ودائما أستغفر الله في كل وقت، هل ما فعلته خطاء أو حرام؟ هل أنا السبب في ذلك؟
أرجوكم أفيدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنشكر لك تواصلك مع موقع إسلام ويب، ونسأل الله أن ييسر لك الزواج، والذي يمكن أن ننصح به يكمن في الآتي:
بداية لا بد أن تعلمي أن الزواج هو بقضاء الله وقدره، والذي كتب الله سيكون بإذنه تعالى، وفي الوقت الذي يقدره الله، وما عليك سوى تحقيق الأسباب الشرعية لتيسير الزواج، ومن تلك الأسباب:
الاستعانة بالله تعالى، والتضرع إليه بالدعاء في أن ييسر الله لك ذلك، ومما يعين أيضا على الزواج المداومة على العمل الصالح من صلاة وصيام وصدقة ونحوه، ومما يعين أيضا كثرة الذكر والاستغفار، وأكثري من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وسيأتي الفرج بإذن الله تعالى.
لا يظهر من خلال ما ذكرت أن هناك أمرًا يمكن أن يكون سببا أن تحرمي به الزواج، فأنت لك الحق شرعا في رد من كان قصير القامة، أو أهلك لم يقبلوا به، أو أنت ترغبين في إكمال الدراسة، ولكن من الآن فصاعدا عليك أن تخففي من المثالية في الخاطب القادم، فإذا جاء خاطب متدين، وصاحب خلق، فننصح بالقبول به، وأبشري بخير، ولا داعي للخوف والقلق، وبما أنك تلازمين الصبر والدعاء، فالفرج قريب بإذن الله تعالى.
وفقك الله لمرضاته.