زوجتي لا تتحدث معي وتبقى صامتة طوال الوقت!
2017-01-25 04:15:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب متزوج منذ أربعة أشهر، وكنت سعيدًا في البداية، ولكن زوجتي لا تتحدث معي، ظننت في البداية أنها مسألة وقت، ولكن لم يتغير شيء، فإن لم أبدأ بالحديث معها تبقى صامتة طوال اليوم، ولا تتفوه بكلمة، وحتى إن تحدثت معها.
أحيانا تجيب على نفس السؤال، وتصمت أو تستمع للموضوع دون رد، وهذه مشكلة أخرى.
استيقظت مرة في وقت متأخر من الليل حوالي الساعة الثالثة فجراً، ووجدتها في المطبخ، وكنت جائعا، وهي تحضر بعض الطعام، ولكن كان باعتقادي انها تجهز طعام الغداء لليوم التالي؛ لأنها بالعادة تحضر الطعام، ويتم إكمال الطبخ لاحقا.
المهم قمت بعمل وجبة خفيفة، ولم أكلمها؛ لأنها لا تحب أن أدخل المطبخ وهي تحضر الطعام، فحضرت طعامي على عجالة، وذهبت إلى الصالة، وانتهيت من الأكل، وأرجعت الصحن إلى المطبخ، ثم خرجت وجلست في الصالة أشاهد التلفاز، ثم خرجت ومعها صحن مليء بالأكل، فقلت لها، لماذا لم تحسبيني معك؟ فقالت لي: أكلت لتوك، رددت عليها أنا أكلت لتوي؛ لأنني ظننت أنك تحضرين الأكل للغد، وكان بإمكانك عندما شاهدتني أحضر طعاما أن تقولي لي إن ما تحضرينه للآن وليس للغداء، وانفجرت غضبا وصرخت في وجهها، وخرجت من المنزل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مروان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يصلح الحال، وأما الجواب على ما ذكرت فيكمن في الآتي:
بداية أحب أن تعلم أنكما ما زلتما في بداية مشوار الزواج، وقد يحدث بعض الاختلاف في الطباع؛ نظرا لعدم التوافق في بعض الأمور، ثم تزول مع مرور الأيام، ولذلك فإمكانية تغير الحال إلى الأفضل أمر ميسور فأبشر بخير.
وجانب آخر: إذا كانت زوجتك تقوم بواجباتك نحوك، ولم تقصر في ذلك، يبقى مسألة التوافق في الطباع، وحسن الخلق مع الزوج، وهذا يحتاج منك إلى الصبر ومعالجة الأمر بشيء من النصح والرفق، ويمكن أن تشتري لها بعض الكتب المناسبة التي تعرفها بحقوقها الزوجية، كما لا تنس أن تدعو لها في ظهر الغيب بالصلاح والهداية، وأن يؤلف الله بين قلوبكما، وحاول أن تكثرا من الجلوس معها، وامزح معها، واحك لها بعض الطرف، ولا بأس أن تسألها في جلسة ودية عن سبب ما تفعل، فلعلها إذا ذكرت سببا يمكن معالجته، فهذا حسن، وأتمنى أن تقرأ عليها الرقية الشرعية، فلعل ما يحدث قد يكون سببه السحر، وإن كان هذا نادرا، وليس غالبا.
وفقك الله لمرضاته.