انقطعت عن العمل بسبب الخوف والقلق بعد انخفاض السكر بجسمي.. فما العلاج؟
2017-01-17 23:57:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق أن استشرتكم هنا عن مشكلتي في انخفاض السكر والقلق الذي أتاني وجعلني بالبيت أقيس السكر كل ربع ساعة بسبب هبوطه المتكرر إلى مستوى الخمسينات، واستخدمت باروكسات أربعين مل، ومع الأشهر تم التحسن النفسي، وأصبحت أستطيع الخروج -الحمد لله- للخارج، ورجعت إلى العمل بعد مكوثي بالبيت خمسة أشهر -رهاب الساح- والخوف والرهاب.
بعدها قطعت الدواء بالتدرج ولكن بشكل سريع لمدة ثلاث أشهر، بعد قطع الدواء بأربعة أشهر تقريبا عاد القلق مرة أخرى لنفس الوضع، فأخذت باروكسات مرة أخرى.
بدأت منذ ثمانية أيام بجرعة عشرين مل، ولكن القلق زاد بشكل كبير، وأصبحت مرة أخرى برهاب الساح.
أرجو أن تنصحني، وهل جرعة عشرين كافية أم أنه يجب علي أن أعود لنفس الجرعة الكبيرة السابقة؟ مع العلم أنني أعلم أن هذا قلق، وأنه مرض نفسي، والأعراض الجسدية هي من القلق، ولكن لا أنفك أن أقيس مستويات السكر مرة أخرى مما جعلني أشعر بنوع من الكآبة.
أرجو نصحي، وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يفضل أن تكون لك مواعيد مرتبة مع أخصائي أمراض الغدد والسكر هذا أفضل أخي، لأن الفحص الدوري مع طبيب تثق فيه ومختص أمر مجرب وممتاز جداً، ويبعد إن شاء الله تعالى عن الرهبة والقلق والتخوف حول هبوط مستويات السكر، هذه النقطة الأولى.
النقطة الثانية لا تستعجل لرفع الباروكسات أعطيه فرصة أكثر، هذه الأدوية في بعض الأحيان خاصة في الأيام الأولى لتناولها ربما تؤدي إلى نوع من القلق النفسي، وهذه تعتبر ظاهرة إيجابية تدل أن الإفراز الكيميائي قد بدأ لكنه بدأ بشدة أي أن مستوى السيرتونين في الدماغ وهو المادة الرئيسية التي يعتقد أنها تلعب دوراً كبيراً في اضطرابات القلق والمخاوف والرهاب والكآبة أن مستوى الإفراز سريع وكبير لدرجة ما يسمى بالإطماع أو الإغمار، وهي ظاهرة قد تستمر أسبوعين إلى ثلاثة وتلقائياً سوف تنتهي، وبعد ذلك يأتي التحسن إن شاء الله تعالى من الدواء، فلا تستعجل في رفعه، ولكن حتى نقلل من ظاهرة القلق هذه يمكنك أن تضيف عقار دوجماتيل سلبرايد بجرعة 50 مليجراما صباح ومساء لمدة أسبوعين، ثم 50 مليجراما أي كبسولة واحدة يومياً لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله.
وخلال هذه المدة إن شاء الله تعالى يبدأ الباروكسات فعاليته الإيجابية وتستمر على جرعة الحبة الواحدة، وبعد أن يهدأ القلق إذا لم تتحسن بالمستوى الذي تريده هنا يمكنك أن ترفع جرعة الباروكسات إلى وضعها السابق، وأنصحك أخي الكريم لا تنس التطبيقات السلوكية مهمة جداً، لا تعتمد على الدواء الاعتماد الكامل، الدواء جيد ويمهد لك الراحة النفسية التي يجب أن تسخرها وتستفيد منها كي تكسر حاجز الرهبة والخوف والتوتر.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.