بسبب ممارسة العادة فقدت الرغبة والانتصاب، فماذا أفعل؟
2017-01-12 04:14:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
زواجي بعد سنة ونصف، كنت أمارس العادة السيئة بإفراط، لكن منذ فترة بدأت أشعر بعدم وجود شهوة جنسية عندي، ولا يوجد انتصاب إلا بعد المداعبة باليد، وأحيانًا يحصل انتصاب، وأحيانًا لا يحصل إلا بعد وقت طويل، علمًا بأنه إذا حصل انتصاب يرتخي العضو بسرعة بمجرد ترك يدي، ولم يعد لدي انتصاب تلقائي عندما أشاهد مشهدًا ساخنًا أو فتاة جميلة مثل الأول، ولكن كلما وضعت نفسي في اختبار العادة السرية يوجد انتصاب وقذف.
أنا الآن أمرّ بحالة نفسية صعبة جدًا بسبب هذا الأمر، لا أعرف ماذا حصل لي؟ هل هذا من إسرافي وإفراطي في العادة السرية؟ ولو هذا الأمر صحيح، فكيف يكون العلاج من ذلك؟
علمًا بأن زواجي بعد سنة ونصف، ولا أعلم ماذا أفعل؟
عرضت الأمر على دكتور أمراض جلدية وتناسلية، وقال لي: إن هذا الأمر حالة نفسية دون أن يكشف علي، ولكن قال لي: إذا طالت هذه الحالة معك فمن الممكن أن تقومي بعمل تحليل للهرمونات، أرجو تفسير حالتي، وأحتاج رأيكم لي، ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
نرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يتم لك أمر الزواج، وأن يجعله لك مودة وسكينة ورحمة.
وقطعاً الزواج سيحل لك الكثير من المشاكل، ومنها مشكلة ممارسة العادة السيئة وضعف الانتصاب.
بالنسبة للذين يمارسون العادة السيئة بكثرة ولمدة طويلة: فالأمر معروف ومثبت، والسبب في ذلك أن الخيالات الجنسية كلها تكون مرتبطة بممارسة العادة السرية، كما أنه يحدث نوعاً من الضعف العصبي للكسوة أو الغشاء الجلدي حول القضيب، لذا لا تحدث الإثارة إلا عندما يمارس الإنسان هذه العادة القبيحة.
أيها الفاضل الكريم: العلاج بسيط جداً -إن شاء الله تعالى-، وهو التوقف عن العادة السيئة، وهذا الأمر ليس صعبا أبداً، وأنا أتصور في خلال 3 إلى 6 أشهر سوف تتحسن أمورك جداً، لأن الاستشعار أو التسجيل أو التشهير الدماغي لمركز الشهوة الجنسية لديك سوف يبدأ في التبدل الآن، فهذا المركز كله مشفر حول العادة السرية، والخيال الجنسي المربوط بها.
تعرف أن الشهوة لها مراكز في الدماغ، هذا لا بد أن نوضحه، وإن شاء الله تعالى حين تتوقف من ممارسة هذه العادة والخيال الجنسي المرتبط بها سوف تبدأ شفرة الشهوة الجنسية في الدماغ تتفكك؛ لأن المثير قد توقف، وهو الممارسة، ومن ثم -إن شاء الله تعالى- تبنى لك شفرات جنسية جديدة تقوم على الممارسة الطبيعية مع الزوجة، الأمر في غاية العلمية، وفي غاية البساطة، فاعتمد على ما قلت لك، وابدأ توجها إيجابيا جديدا في حياتك.
أريدك أن لا تتهم نفسك بالفشل الجنسي، نعم توجد مشكلة، ولكن مشكلة مؤقته مرتبطة بممارسة معينة، لا تخاف أبداً، لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل.
وشيء آخر أريد أن أؤكده لك: أن الاستثارة الجنسية المرتبطة بالزوجة لا تعادلها أي استثارة جنسية أخرى، لا، من خلال ممارسة العادة السرية، أو مشاهدة الأفلام الإباحية والخلاعية، أو الزنا -أكرمك الله-، كل هذا لا يعادل حقيقة الإثارة الجنسية المرتبطة بما هو مشروع، أي معاشرة الزوجة في ظل المودة والسكينة والرحمة، فالأمر فيه فارق كبير جداً بين ما هو شرعي ومشروع وحلال، وبين ما هو مرفوض وحرام.
أريدك أيضاً أن تمارس الرياضة؛ فهذا سوف يكون مفيدا لك جداً، ويجب أن يكون غذاؤك متوازن وتكون شخصاً إيجابياً في كل شيء.
ذهابك إلى طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية كان من أجل التأكد، وكما ذكر لك أن الحالة فيها شيء من الجانب النفسي، لكن كان من المفترض أن يجري لك بعض الفحوصات البسيطة لتتأكد من نسبة الدم، ومستوى السكر، ومستوى فيتامين ب 12، وفيتامين د، ومستوى هرمون الذكورة، وهرمون آخر يسمى هرمون الحليب أو البرولاكتين، وكذلك تحديد وظائف الغدة الدرقية، فالطبيب يجوز بما أنه رأى أنك صغير السن وفي سن الشباب فليس من المعقول أبداً أن يكون لديك سبب عضوي.
عموماً إن أردت أن تجري هذه الفحوصات التكميلية فهذا أمراً جيد.
وختاماً أقول لك: أفعل ما ذكرته لك، وأسأل الله أن يوفقك، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.