هل هناك مكملات غذائية تعزز تحسين المزاج لدي؟
2016-12-21 00:54:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أشكركم شكرا جزيلا على ما تقدموه.
استشرتكم قبل فترة بخصوص حالتي، ولكني لم أذهب إلى المستشفى كما طلبت مني، فقد وجدت تحسنا كبيرا أفضل من السابق.
أنا شخص أحاول جاهدا أن أتطور في حالتي، ولكني أخاف أن أقع في الخطأ ويضحك علي الجميع، سواء في الكلية أو في غيرها، ولا أريد أن يرى شخص ما ضعفي، فهل تنصحوني باستخدام مكملات غذائية كالسانت جونز، أو 5htp، أو أي مكملات غذائية تساعدني؟ فأنا محتار ومتردد في أخذ هذه المكملات؛ لأنني أخاف إن كانت لها أعراض جانبية.
علما بأني قد قرأت موضوعا مشابها لمشكلتي، ووصفت له الفلوناكسول، فهل هي مفيدة لمثل هذه المشكلة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ من عمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية مرة أخرى.
أخي الكريم: نحن سعداء أن نسمع أنك قد وجدتَّ تحسُّنًا كبيرًا عمَّا سبق، وأريد أن أبشِّرك بأن التحسَّن دائمًا يكون هو الركيزة أو الأساس ليأتي المزيد من التحسُّن، فكن متفائلاً، كن إيجابيًا في تفكيرك، إيجابيًا في مسلكك، وإيجابيًا في أفعالك. هذه هي أفضل الطرق لتطوير الذات.
والإيجابية الاجتماعية -أي إيجابية الأفعال- ليست صعبة -أخي الكريم-، فهي تتم من خلال آليات معينة: أن يكون لك صداقات محترمة، نسيج اجتماعي متطور، مشاركات أسرية جيدة وإيجابية، حضور الصلاة مع الجماعة في المساجد، مشاركة الناس في أفراحهم، وفي أتراحهم، وفي كل مناسباتهم، فهذا يُساعدك كثيرًا في التطور على النطاق الشخصي، يُساعدك في بناء شخصيتك وتنميتها وتطويرها، هذا أمرٌ مؤكد ولا شك فيه.
ولابد أن يكون لك أيضًا خطط للمستقبل، لتحقيق أمنياتك وطموحاتك من خلال مشاريع يمكن للإنسان أن يتوصَّل إليها ويُمكن أن يُنجزها حسب ما هو مُتاح، فكّر على هذا النمط -أيها الفاضل الكريم- وأسأل الله تعالى أن ينفعك بما ذكرته لك.
أما بالنسبة المكمِّلات الغذائية:
فإن عُشبة القديس جون، أو ما يعرف بعشبة (سان جونز) هي مُحسِّنة للمزاج، وتزيل القلق والتوتر، ونحن نصفها في حالات القلق الاكتئابي البسيط، فليس هنالك ما يمنع أن تتناولها أبدًا، بجرعة حبة واحدة يوميًا لمدة أسبوع، ثم حبة صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أشهر مثلاً، ثم حبة صباحًا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناولها. هي تأتي في عبوات مختلفة، هنالك خمسمائة مليجرام، وثلاثمائة مليجرام، ومائة وخمسة وثمانون مليجرامًا. الجرعة التي أعنيها هي ثلاثمائة مليجرام.
أما بالنسبة للمكمِّلات الغذائية الأخرى التي سوف تساعدك:
فاجعل طعامك طعامًا متوازنًا من حيث مكوناته، شيء من الفيتامينات تُوجد في الخُضر، شيء من البروتينات، شيء من الدهنيات، وقليل من السكريات، هذا غذاء متوازن ممتاز جدًّا، ولا تحتاج لأكثر من ذلك.
النوم الليلي المبكر والمنتظم أيضًا يُساعد كثيرًا في تطوير الصحة النفسية وكذلك الجسدية.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.