الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك التواصل مع إسلام ويب.
أنا أعتقد أن الجانب النفسي واضح جدًّا في حالتك هذه، وأعتقد أن قلق المخاوف وربما شيء من نوبات الهرع البسيطة هو الذي يُسبب لك الأعراض التي تشتكي منها.
وأنتَ قمت بكل الفحوصات الطبية الهامَّة، لكن أنا أرى أيضًا أن تقابل طبيب القلب، وهذا لا يعني أنك مُصاب بمرض في القلب أبدًا، لكن من الأفضل أن يتم رسم القلب، وربما يعطيك الطبيب جهاز يُعرف باسم (هولتر)، وذلك لرصد ضربات القلب لمدة أربع وعشرين ساعة، هذا الفحص سوف يُطمئنك تمامًا، لكن إذا لم يكن هنالك إمكانية لهذا الفحص -وليس فحصًا صعبًا- فلا تتعب نفسك وتغاض عنه، وكل المطلوب منك هو أن تُنظم حياتك لتُجهض هذه المتاعب النفسية وتسارع ضربات القلب.
أولاً: يجب أن تتجنب النوم النهاري، وأن تعتمد على النوم الليلي، أن تُطبق تمارين استرخائية بكثافة، وفي استشارة إسلام ويب والتي رقمها (
2136015)، أشرنا لكيفية ممارسة هذه التمارين، فاحرص عليها تمامًا.
وكذلك تمارس الرياضة، أي نوع من الرياضة، هذا سوف يزيل القلق والتوتر، ويزيل عنك التعب الشديد وكذلك الدوخة.
هذه الأمو مطلوبة وأراها مهمَّة جدًّا، ولابد أن تخرج من المنزل، أن تتواصل مع أصدقائك، أن تحرص على الصلاة في جماعة، أن تُرفِّه عن نفسك بما هو جميل، وأن تُدرك قيمة العلم، ولا تتأخر من الدراسة أبدًا، لا تتبع مشاعرك، لا تتبع أفكارك السلبية، كن إيجابيًا من هذه الناحية، و-إن شاء الله تعالى- تتحسَّن أمورك تمامًا.
أنصحك أيضًا أن تبتعد من الإكثار من شُرب والشاي والقهوة والكولا والبيبسي، كل محتويات الكافيين لا ننصح بها حقيقة، لأنها تؤدي إلى التوترات وتسارع في ضربات القلب.
بالنسبة للعلاجات الدوائية: عقار (برومازيبام)، الذي أعطاه لك الطبيب، جرعة ستة مليجرام جرعة كبيرة جدًّا، وبقية الأدوية لا بأس بها، لكن الدواء الأفضل في حالتك هو العقار الذي يعرف باسم (سبرالكس Cipralex)، ويسمى علميًا (استالوبرام Escitalopram)، هذا هو الدواء الأفضل، يُضاف إليه جرعة صغيرة من دواء يعرف تجاريًا باسم (إندرال Inderal)، ويُسمى علميًا (بروبرالانول propranolol)، فأرجو أن تستشير طبيبك في هذه الأدوية التي ذكرتها لك، وإن وافق على استبدالها فقم باستبدالها.
فحوصات الغدة ممتازة، وهذا أمرٌ جميل، أنا أعتقد أن المخاوف هو الأصل في أعراضك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.