أعاني من ألم الصدر والرقبة والخفقان وضيق التنفس، أرشدوني
2016-11-02 03:48:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استشرتكم منذ عدة أشهر عن الألم المنتشر في منتصف الصدر والذي يصل إلى الرقبة واليد اليسرى، ويترافق مع الألم دوخة وتعرق، تطورت حالتي وأصبحت أعاني من الخفقان بشكل شديد، وضيق في التنفس، ولدي شعور بقرب الموت، صار الألم ملازما لي في الليل والنهار ووقت النوم، وكانت الإجابة من المستشار الموقر بأنني يجب أن أذهب إلى مراكز العلاج الطبيعي، لأن الفحوصات طبيعية، وكذلك قسطرة القلب.
توجهت للعلاج كما نصح المستشار الموقر لكن دون فائدة، -يا دكتور- أتمنى التمعن في ما أقول، وهذا رجاء خاص لأنني وصلت لمرحلة لا تطاق من الألم، أصبح اليوم شديدا، ولدي ضغط رهيب في الصدر، وخدران في الرجل واليد، وعندي شعور بالدوخة يصعب وصفها، وضيق في التنفس وخفقان، لدي خفقان شديد أشعر بعده باهتزاز الجسم، وأشعر بالضغط والامتلاء، وشعور لا يفارقني من الثقل، ولا يخف الألم، وتشتد الآلام كل ساعة أو كل نصف ساعة، وتشل حركتي هذه الآلام.
أصبحت تلازمني الآلام في كل الأوقات، عند الراحة والجهد، وإذا كان الألم شديدا لا أستطيع الحراك أبداً، والألم المتوسط يلازمني طوال اليوم، ولكنني أتمكن من الحركة.
دكتوري: منذ سنتين أجريت أيكو القلب، وكانت سليمة، وتقررت القسطرة، الشريان الأيمن طبيعي، والمنعكس طبيعي العرض، والأيمن طبيعي ومسيطر ولا توجد عصائد، رنين الرقبة سليم، ومنظار المريء والمعدة سليم، تم تحويلي إلى طبيب نفسي، وأتناول سيروكسات عيار20 ملغ يومياً، ولا أجد أي تحسن.
استفساراتي لكم:
- هل آلالام الصدر ذات المنشأ القلبي تكون مستمرة طوال اليوم، أم أنها مؤقتة؟
-هل ما يحدث لي من أعراض بسبب القلب؟
- ما هو العلاج الأمثل لحالتي، وهل يجب إعادة الفحوصات؟
- هل يمكن ان يتغير وضع الشرايين بعد القسطرة، خصوصاً أنني أجريتها منذ سنتين؟
لدي كوليسترول وراثي، وأتناول الستاتين، ومنضبط عليه -الحمد لله-، (HDL40 LDL70)، ولا يوجد ضغط أو سكر أو شحوم ثلاثية، ولكن تاريخي العائلي حافل بأمراض القلب، أتمنى الإجابة سريعاً.
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يجب أن تتأكد أن فحوصات القلب لديك سليمة، ولا يمكن أن تتغير بين عشية وضحاها، خصوصا وأنت في الثلاثينات من العمر، وقد تم التوضيح في السابق أن الألم الذي تعاني منه هو ألم عضلات في المقام الأول، وله أسباب كثيرة، منه: نقص فيتامين (د)، ونقص فيتامين (B12)، وفقر الدم، ولكن يبقى سبب جوهري، وهو تناولك ستاتين لعلاج ارتفاع الكوليسترول الوراثي في الدم، حيث أن أهم سبب لألم العضلات، ولارتفاع إنزيمات الكبد، هو تناول ستاتين، ولذلك ننصحك الآن وللتأكد من أن تناول ستاتين هو السبب الرئيسي لما تعاني من آلام، يجب أن تتوقف عن تناول ستاتين لمدة شهرين قادمين، والاعتماد على الحمية الغذائية والرياضة في إنقاص وزنك، وفي خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
ومما يساعد في ذلك تناول لبن الصويا، أو مشتقاته، مثل: الزبادي، أو soya desserts، وهناك أطعمة أخرى قد تساعد في ذلك، مثل: المكسرات، ويتم تناولها ملئ اليد، حيث تحتوي المكسرات على البروتين النباتي، والألياف، والدهون غير المشبعة، وفيتامين (E)، والماغنسيوم، والبوتاسيوم.
ومن الأطعمة المفيدة أيضا في خفض الكوليسترول: خليط من مطحون الشعير والشوفان على هيئة شوربة، أو سابق التجهيز في صورة بسكويت، لأنه يحتوي على مادة beta glucan، التي تمنع امتصاص الكوليسترول من الأمعاء، وبالتالي يساهم في خفض نسبته، كذلك فإن الإكثار من تناول الخضروات والفواكه قليلة السكر يساعد في انقاص الوزن، لخفض عدد السعرات الحرارية، ويساعد أيضا في خفض نسبة الكوليسترول، مع الإكثار من زيت الزيتون، وزيت الأفوكادو، لما لهم من فائدة في خفض نسبة الكوليسترول، والأهم من كل ذلك الحرص على عدم الإكثار من الدهون المشبعة، وعدم تناول الزيوت المهدرجة، وتجنب المقليات، والوجبات السريعة، والحرص على ممارسة الرياضة بشكل يومي.
ولعلاج تلك الآلام يمكنك أخذ حقن neuorobion في العضل يومت بعد يوم، مع أخذ كبسولات مسكنة، مثل celebrex 200 mgمرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin، ثلاث مرات يوميا لمدة سبعة أيام، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية، لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد أربعة شهور مرة أخرى، أو عن طريق أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة قياس مرة واحدة، وتكرارها بعد ستة شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج، تمضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، ويمكنك معاودة التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية بعد شهرين من الآن لمعرفة تطور الحالة.
وفقك الله لما فيه الخير.