أعاني من التهاب الأنابيب فهل يمكنني الحمل بشكل طبيعي؟
2016-10-30 01:36:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع الرائع، والذي أصبح مرجعاً لنا.
متزوجة منذ أربعة أعوام، وأعاني من تكيس المبايض، وزني 53 كجم، وطولي 157 سم، حملت في السنة الأولى بعد تناول الكلوميد، وتوقف نبض الجنين في الأسبوع 11، أجريت أشعة الصبغة وتبين وجود التهاب مائي في الأنابيب، تناولت مضادا حيويا وصفه الطبيب، وأجريت جلسات الدلك، وبعد التلقيح الصناعي لم يحدث الحمل.
بعد عام أجريت منظارا للبطن في تاريخ 1/6/2015، وذكرت الطبيبة أن الأنابيب مفتوحة، وهناك انتفاخ صغير في الأنبوب الأيسر، تناولت الكلوميد لمدة شهرين، ولم أحمل، كان ذلك في مارس/2016، وآخر زيارة إلى الطبيب كانت في اكتوبر/2016، وأخبرني أن الالتهاب الذي عانيته يظهر الأنابيب مغلقة، ومن المستحيل أن يحدث الحمل بشكل طبيعي، حتى لو أصبحت الأنابيب مفتوحة، لأنها ستفقد وظيفتها بسبب تضرر الأهداب الداخلية، ونصحني باللجوء إلى أطفال الأنابيب.
سؤالي لكم: هل أستطيع الحمل بشكل طبيعي دون اللجوء لأطفال الأنابيب؟ وما نصيحتكم لي؟
أكرر شكري وتقديري لجهودكم، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المهم علاج الالتهاب المزمن في الأنابيب chronic salpingitis بشكل صحيح، وإلا تحول ذلك الالتهاب إلى التهاب في الحوض كاملا، قد يشمل الأنابيب والمبايض والرحم pelvic inflammatory disease، ولأن التهابات الأنابيب والحوض تعتبر من أهم أسباب تأخر الحمل، بالإضافة إلى التكيس على المبايض.
ومن المهم العمل على تشخيص التهاب الأنابيب المزمن، من خلال عدة فحوصات، وهي تحليل بول ومزرعة، لمعرفة نوع الجرثومة الموجود في المسالك البولية، وهي مصدر من مصادر التهاب الحوض والأنابيب Urine test، وعمل صورة دم كامل CBC، وعمل مزرعة من إفرازات الفرج، وتصوير الرحم والحوض بالموجات فوق الصوتية pelvic ultrasonography، وفي النهاية عمل منظار البطن، للوقوف على حالة الأنابيب laproscopy.
ويتم في الغالب تناول عدة مضادات حيوية في نفس الوقت، إما بالفم أو من خلال حقن تلك المضادات الحيوية في الرحم والأنابيب، وهذه الطريقة تعالج الأنابيب، وتفتح وتزيل الالتصاقات، ويتم كل ذلك في أحد المراكز الطبية المتخصصة في علاج العقم وتأخر الحمل، أو أحد المستشفيات الجامعية لتقليل النفقات، والاستفادة من الخبرات الجامعية المتميزة الموجودة في مستشفيات وكليات الطب المختلفة.
وهذه المرحلة ضرورية سواء نجحت في علاج الأنابيب أو بالتخلص من سبب رئيسي من أسباب تأخر الحمل، وتصبح محاولة التلقيح المجهري محاولة مهيئة للنجاح.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.